كلمات في الطريق (725)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- من الإسلامِ تنطلقُ أيها الشابّ،
لا من الغرب، ولا من الحزب،
دينُ الله هو الأعلى، والأهمّ، والأجلّ،
فإذا فضَّلتَ على دينِكَ نظرياتٍ واتجاهاتٍ أخرى وضعيَّة،
فقد ضللت، ووقعتَ في خسران،
وأضررتَ بالأمة.
- اعلمْ يا بني،
أن البيئةَ تؤثِّر، والمعلِّمَ يؤثِّر، والصديقَ يؤثِّر.
وينبغي أولًا أن تتربَّى على الإيمان، والآدابِ الحسنة، والثقافةِ الإسلامية،
حتى تصطبغَ بها،
ولتكونَ أساسَ شخصيتك،
ونواةَ انطلاقتِكَ المباركةِ في الحياة،
لتؤثِّرَ أنت في الآخرين،
لا أن تتأثَّرَ بهم.
- يا بني،
هناك فرقٌ بين الصداقةِ والتعارف،
فيمكنُ أن تتعارفَ مع كثيرين؛
لتعرفَ أحوالَهم وعلومهم،
وتتعاونَ معهم فيما ينفعك،
أما الصداقةُ فخاصَّة،
لمن تثقُ بهم وتفرحُ معهم،
وتعتمدُ عليهم في الشدائدِ بعد الله،
وهم جلساؤك، وأصحابك، وذكرياتك، ومكمنُ أسرارك.
- يا بني،
ابذلْ جهدكَ لتكونَ أفضلَ من السابق،
ولو بقيتَ على ما أنت عليه فكأنك تجمَّدتَ ولم تغادرْ مكانك!
والمؤمنُ يتطلعُ إلى الأفضل،
لحياته، ولما بعد مماته،
فإن الثوابَ يزدادُ بزيادةِ العمل،
إذا لازمَهُ الإخلاص، وموافقةُ شريعته.
- يا ابن أخي،
لا تزدري الكتابَ القديم،
فقد كان أصحابُها أبناءَ حضارةٍ تقودُ العالم،
وكانوا هم سادةَ العلم،
يقفون إلى جانبِ القادةِ وأمراءِ الجهادِ ليكونوا صنَّاعَ حضارةٍ وفاتحين،
وفي تلك الكتبِ ما يدلُّ على ثقافةٍ عظيمة، وعقولٍ جبّارة.