مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (695) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (695)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

 

  • نعم، بذكرِ الله يطمئنُّ القلب،

وتهدأُ النفس، ويعتدلُ المزاج،

إنه أفضلُ علاجٍ نفسيٍّ للمسلمِ الأوَّاب.

وكلما زادَ قلقهُ زادَ من أذكاره، ونوَّعَها، وأطالَ فيها،

حتى يطمئنّ، ويهدأ.. وينام،

فإن النومَ أيضًا دليلٌ على الاطمئنان،

ودواءٌ بعد الهمّ.

  • صحيحٌ أن السلوكَ العمليَّ للمرءِ يدلُّ على حقيقةِ ما هو عليه،

ولكن ينبغي أن نتنبَّهَ إلى أنه السلوكُ الحرُّ له،

وليس أداءً آنيًّا أو رسميًّا،

يؤدِّيهِ في مكتبِ عملٍ أو بين أصدقاءَ وغيرِ أصدقاء،

فقد يكونُ سلوكهُ في هذه الأحوالِ كالفرقِ بين ثيابهِ التي يلبسها داخلَ البيتِ وخارجه.

  • إذا جهلتَ أو شككت،

فابحثْ واسألْ حتى تصلَ إلى أجوبةٍ يطمئنُّ إليها قلبك،

ولا تدَعها تتراكمْ في نفسك،

فإنها تتحولُ إلى عقدٍ وهواجس، وأفكارٍ عفنةٍ وخواطرَ سيئة،

والشيطانُ يساعدُ على اجترارها لتكبرَ وتَلد.

  • إذا كنتَ تستمعُ إلى حديثٍ وتعلمُ أنه حقّ،

ولكنك تجدُ انقباضًا في نفسِكَ منه،

فاعلمْ أن عندكَ شكوكًا، أو ذنوبًا،

أو رانًا غلَّفَ قلبِكَ، أو شمعًا أثقلَ سمعك؛ لسببٍ ما،

ولا بدَّ أن تغسلَهُ بالتوبة، وبذكرِ الله، والندم، والبكاء،

وتعودَ إلى سماعِ الحقّ،

وتتركَ الباطل، مداخلَهُ ومخارجه.

  • علمٌ بلا تطبيق،

كحصانٍ لا يعدو،

وشجرٍ لا يثمر،

وبابٍ لا يُفتح،

وكأنهُ رحلةٌ بلا غرض،

أو هوايةٌ تمارَسُ للمتعة،

بل هو عند بعضِهم مرحلةٌ مؤقتة:

دراسة، فشهادةٌ للعمل،

وبعد تحصيلها ينسى رسالتَهُ وما فيها،

فيضعُها جانبًا،

ولا يفكرُ بأن ينفعَ بها الآخرين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى