كلمات في الطريق (673)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أيها المسلم،
الإسلامُ يعلمُكَ حقيقةَ الدنيا ومآلَها،
ويختصرُ لكَ كثيرًا من التجاربِ والمعارف،
وغيرُ المسلمِ يخوضُ تجاربَ الحياةِ كلَّها حتى يعرفَ بعضَ ما يقولهُ الإسلام،
وإذا آمنَ بعضُ هؤلاءِ اعترفوا بذلك،
وانبهروا بالإسلام واطمأنوا.
- لا تكتبْ غيرَ ما يُرضي الله،
حتى لا تندمَ يومَ الحساب،
فهذه الدنيا فانية،
وستكونُ بين الأمواتِ يومًا ما،
رضيتَ أم كرهت،
فدعِ المجادلاتِ والمماحكاتِ والمخاصمات،
وأقبلْ على آدابِ الإسلام،
واستشعرْ نظرَ الله إليك،
وقلمَ الملائكةِ وهم يكتبون.
- إذا لم تكنْ مؤمنًا بالقدرِ فادفعهُ عنكَ قبلَ أن يصلَ إليك،
فإن المؤمنين به يقولون لا بدَّ منه.
مثلُ أجَلك، ادفعْ عنكَ الموت،
ادفعْ عنكَ المرض،
ادفعْ عنكَ الفقرَ وكنْ في مستوى الأغنياء.
نمْ في الوقتِ الذي تريدُ ولا تأرق.
- اعلمْ يا ابنَ أخي،
أن سوءَ الخُلقِ يبغِّضُكَ إلى الناس،
ويجعلُكَ كالمسلولِ الذي يبتعدُ عنه كلُّ سليم،
يتَّقونكَ لئلا تصيبَهم كلماتُكَ القاسية،
أو نظراتُكَ الغاضبة،
أو تصرفاتُكَ المتهورة.
- متى يتكلمُ الكتاب؟ إذا فتحته.
ومتى يسكت؟ إذا أبقيتهُ على الرف.
ومتى ينفعك؟ إذا كان نافعًا، وقرأتَهُ بفهمٍ ووعي.
ومتى ترميه؟ إذا كانت فيه بدعٌ وضلالات.