مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (632) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (632)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • من تجرَّدَ للعلم،

رأى نفسَهُ طائرًا بين العلماء،

يأخذُ من هذا ومن ذاك،

ليستفيدَ ويفيد،

ويطَّلعَ على الجديد.

وقد يستقرُّ على واحدٍ منهم؛

لاستفادتهِ منه أكثر،

أو لأخلاقه، وإخلاصه، وتواضعه.

  • تغييرُ الواقعِ ليسَ سهلًا،

فإنه يتمُّ بالتدريج،

وإذا غُيِّرَ بالإكراهِ خيفَ منه نتائجُ سلبية.

هذه طبيعةُ الإنسان.

يؤتَى بالحسنى، وعلى مراحل.

فالفكرةَ الجديدةَ تحتاجُ إلى دراسة، وتقليبِ الوجوه، وصبر، واستشارة، واقتناع..

ومن دونِ ذلك تَنفرُ الطباع، وتتصارَعُ الأفكار، ويتصادَمُ القديمُ بالجديد..

ويتولَّدُ منها الصدُّ والعنادُ والعنف..

  • الابتسامةُ في غيرِ موضعها قد تدلُّ على بلاهة!

فالابتسامةُ في وجهِ ظالمٍ متكبرٍ أذلَّكَ بكلامٍ وصفعكَ على وجهِكَ ليستْ واردة،

بل قد تدلُّ على رضًى واعتراف.

والابتسامةُ في وجهِ ملحدٍ معاندٍ مستهزئٍ بالدينِ وبكتابِ الله تعالى ليست في مكانها.

وهكذا،

فإن الأمورَ الحسنةَ توضَعُ في مواضعها،

وتقدَّمُ في ظرفها.

  • للإنسانِ طاقةٌ محدودةٌ في العمل.

فلا يستطيعُ أن يحملَ فوق طاقته،

ولا أن يطيلَ في العمل،

ولو درَّ عليه الفضَّةَ والذهب.

كما أن له قدرةً محددةً في الشربِ والأكل،

ولو كانَ ماءً باردًا من نبعٍ صاف، وطعامًا لذيذًا مُشتهى.

فليحافظْ على توازنِ طاقاتهِ التي وضعَها اللهُ فيه،

ولا يَشْرَه،

حتى يؤديَ واجباتهِ بشكلٍ حسن،

ولتتجاوبَ معهُ قدراتهُ وأحاسيسهُ وجوارحهُ وهي في أوضاعِها الطبيعية.

  • ساعةُ الفراقِ حقّ،

أعني وداعَ الحياةِ ومَن فيها،

مِن أهلٍ ومالٍ ونِعم،

ولا لقاءَ بعدَها إلا في اليومِ الآخِر،

والنتيجة: نعيم، أو جحيم.

نسألُ الله رحمته،

وأن يعيننا في دنيانا على طاعته،

وعدمِ الغفلةِ عمّا افترضَهُ علينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى