مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (626) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (626)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • الحياءُ لا يعني العزلة، فهو غيرُ الخجل،

وقد كان عثمانُ رضيَ الله أصدقَ الأمةِ حياء،

ومع ذلك كان يديرُ أمورَ أمة، ويتاجر، ويشاور، ويؤمُّ المصلين،

ويجهّزُ الجيوش، ويجلسُ للناس، ويسألُ عنهم، ويتفقَّدُ أحوالَهم.

  • طالبُ العلمِ يتعلمُ أربعةَ أمورٍ مهمةٍ مع العلم:

خشيةَ الله،

والسلوكَ المستقيم،

والعملَ الخيريّ،

وحاضرَ المسلمين،

في متابعةٍ لأحوالِ الأمةِ والمجتمعِ الإسلاميّ.

وأطلبُ تعميمَ هذا الشأن، أمرًا بالمعروف،

حتى لا ينشأَ طالبُ العلمِ ناقصَ الهمة،

ضعيفَ الشخصية، متذبذبًا، ضعيفًا،

بعيدًا عن همومِ الأمة،

مواليًا للظلمةِ والمنحرفين، في عقيدتهم أو اتجاههم السياسي.

  • لا مقارنةَ بين مطيعٍ وعاص،

الأولُ حريصٌ على إرضاءِ ربِّهِ في أقوالهِ وأحواله،

والعاصي غيرُ مبال،

خائضٌ في وحلِ الذنوب،

غيرُ سائلٍ عن ثوابٍ وعقاب!

لا يستويانِ عند اللهِ وعندَ عبادهِ المؤمنين في الدنيا،

كما لا يستويان في الجزاءِ يومَ القيامة.

  • إذا قلتَ لي إنه مديرٌ ناجح، قلتُ لك: هل هو حليم؟

فإنه لا نجاحَ بحقٍّ لمديرٍ لا يجمعُ حِلمًا إلى حزمه،

فالإنسانُ ليس آلةَ عمل،

إنه روحٌ وإحساس،

يحتاجُ إلى معاملةٍ صادقةٍ ورحيمةٍ نابعةٍ من القلب،

يشعرُ من خلالها بتقديرهِ واحترامه،

وتُراعَى ظروفه،

وتُعطَى حقوقُه، بدونِ منٍّ ولا تعويق.

  • كثيرٌ من العاملين يُنهون أعمالَهم المطلوبةَ منهم ولكنهم ينتقلون إلى إنجازِ أعمالٍ أخرى،

خاصةٍ أو عامة،

ولا يكتفون بإنجازِ عملٍ واحد،

ولا يركنون إلى الراحةِ وهم قادرون على العمل.

إنها الهمة، وحبُّ العمل، وخدمةُ الآخرين،

والعملُ الخيري، والشعورُ بالمسؤولية، والفرحُ بالإنجاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى