مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (615) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (615)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • مع أن ذكرَ الله تعالى سهلٌ على الألسنة،

ويكونُ عند الفراغِ ومع العمل،

فإنه ليس كلُّ أحدٍ يوفَّقُ إليه،

وترى بعضَ المسلمين باردَ القلبِ كليلَ اللسان، قليلَ الذكرِ كثيرَ الكلام،

إنما يُستمَدُّ العونُ على الذكرِ والعبادة ويُطلبُ التوفيقُ فيهما من الله تعالى،

فيُقالُ ويكرَّرُ ما وصَّى به رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ بقوله:

“أوصيكَ ألّا تدَعَنَّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أنْ تقولَ:

اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتِك”،

حتى تنالَ مرتبةَ الموفَّقين والذاكرين الله كثيرًا.

  • منحنا الله مواهب،

إذا لم ننمِّها ولم نستغلَّها،

بأنْ تخلَّينا عنها واستبدلنا غيرها بها،

فإننا سنصطدمُ بمواهبَ أصيلةٍ لأصحابها لا نملكُ قُواها ودوافعَها في أنفسِنا،

فتنميةُ المواهب، وتحفيزها، والتنسيقُ بينها، مهمةٌ في المجتمعات.

  • ستٌّ من علاماتِ الحليم:

التواضعُ مع مُجالسهِ أو مُحاوره،

والترحيبُ به،

والصبرُ على كلامهِ وعدمُ مقاطعته،

والنظرُ إليه بدونِ ريبةٍ أو غضب،

وعدمُ إغاظتهِ أو إخافته،

وعدمُ حملِ غلٍّ له في قلبهِ بعد مفارقته.

  • المرءُ يحافظُ على كرامتهِ بين الناسِ لئلّا يُهان،

ومن ذلك: احترامُ الآخرين وعدمُ إثارتهم،

فإذا لم تَحترمْ لم تُحترم،

وإذا أثَرتَ حفيظةَ أحدٍ فقد فتحتَ على نفسِكَ أبوابَ ألسنةٍ تنهشك،

وقلوبًا مكهربةً تلدغك،

ونصبتَ أمامكَ مبارزاتٍ لا قبلَ لكَ بها!

  • من جمعَ بين كتبٍ نافعةٍ وأخرى ضارَّة، ولم يفرِّقْ بينها،

فكأنما جمعَ بين أطعمةٍ وسموم، وبين أشواكٍ وورود،

وبين غزلانٍ ووحوش، وبين أصدقاءَ وأعداء،

فإنها ستضرُّهُ في يومٍ من الأيام،

وينشأُ على بعضِ أفكارِها عندما تتعلقُ بذهنهِ لأسبابٍ وظروفٍ وكأنها حقائق،

ولا تكونُ له طاقةٌ في دفعها وقد شابَ عليها.

ونحن نرى في مجتمعاتنا الثقافيةِ نماذجَ عديدةً من هؤلاء؛

لما قرأوهُ من ثقافاتٍ متناقضة، ورواياتٍ غريبة،

لا تلائمُ ديننا وبيئتنا وتاريخنا وأعرافنا وثقافتنا الأصيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى