مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (611) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (611)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • من زعمَ أنَّ قدوتَهُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم صدَّقَهُ بفعله،

فاتَّبعه، وناصرَ سنَّته، وجاهدَ عن دينه، وعادَى من عاداه،

فكان صخرةً راسيةً أمامَ تقدمهم، وشوكةً في حلوقهم،

لا يقبلُ كلامًا في شريعةِ الإسلامِ وعقيدته.

  • عضوٌ في مجموعةٍ يلزمُ أن يكونَ فاعلًا فيها،

وإلّا فما فائدةُ عضويته؟

وإذا كنتَ عضوًا في المجتمعِ المسلمِ فلا بدَّ أن تكونَ فاعلًا فيه،

من مساعدة، أو تعليم، أو دفاع، أو نصحٍ وإرشاد.

وإذا لم تكنْ شيئًا من هذا وغيره،

فاعلمْ أنك سلبيّ، أو جافٍ، أو لا مبال..

  • الإسلامُ ليس مزاجًا حتى يأخذَ كلٌّ ما يشتهيهِ منه ويَدَعَ ما لا مزاجَ له فيه!

الإسلامُ عقيدةٌ ونظام، وعبادةٌ وسلوك،

فمن أخذَ قسمًا منه وقال: هذا يصلحُ لنا وذاك لا يصلح، فهو غيرُ مسلم،

ولا يريدُ الإسلامَ كلًّا.

وأمزجةُ الناسِ من أمثالهِ مختلفة..

هذا يأخذُ ويَدَعُ ما لا يأخذهُ آخرون ويدَعونه!

فليصلحْ كلٌّ عقيدتهُ أولًا،

وليعلمْ أن الإسلامَ دينٌ شامل، لا يقبلُ تجزئة.

  • كما تنتقي الطعامَ الطيب،

وتبتعدُ عن الخبيثِ والمضرِّ لئلّا يؤذيَ معدتكَ أو يضرَّ جسدك،

كذلك انتخبِ الأفكارَ الطيبةَ والملائمةَ لنفسِك،

حتى لا تتناقضَ مع دينِك،

وأعرافِكَ وعاداتِ مجتمعِكَ الطيبة.

  • الأمورُ تجري، والحياةُ تستمرّ،

سواءٌ أماتَ صالحٌ أم ماتَ طالح،

وانتصرتْ أممٌ أم هُزمت،

والمهمُّ ما يُزرَعُ في هذه الحياةِ من خيرٍ وشرّ،

وما يُتزوَّدُ فيها من حسنةٍ وسيئة.

وكلٌّ يحاسَبُ على ما جنَى وقدَّم،

وما زرعَهُ فسيحصده، إنْ خيرًا أو شرًّا،

فازرعْ تَحصد،

وقلْ خيرًا تسلَم،

وما كان شرًّا فلينتظرْ عقوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى