كلمات في الطريق (574)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- أيها المسلم،
إذا لم تكنْ عالمـًا، ولا عابدًا، ولا مجاهدًا، فما تكون؟
نعم،
من عرفَ أركان الإسلامِ والإيمانِ والحلالَ والحرام، فهو على علمٍ من دينه.
وإذا أدَّى صلواتهِ الخمس، وصامَ شهرَ الفرض، وأدَّى الزكاة، وحجَّ البيت إذا استطاع،
فقد عبدَ اللهَ وكان على خيرٍ كثير.
ومن تمنَّى الشهادةَ بحقّ، أو أنفقَ من مالهِ للجهاد، فكأنما جاهدَ بالقتال.
- تراثنا إسلاميٌّ بالدرجةِ الأولى،
وهو يشعرنا بالعزةِ والفخر،
ويذكّرنا بالعلمِ والحضارةِ والقوةِ والجهادِ والنصر،
ويربّي أولادنا على القدوةِ والبسالةِ والوفاء…
إذا عرفنا كيف نستفيدُ منه ونوظِّفه.
- إذا حانَ الجدُّ فلا داعيَ للمزاح،
وإذا حانَ الحصادُ فلا تشتغلْ بالزراعة،
وإذا جاءَ الليلُ فقد انتهَى العملُ وحانَ وقتُ الراحة،
وتنبَّهْ إلى وقتِ الامتحان، فإنه إذا دخلَ وقتهُ فلا دراسة.
كلُّ شيءٍ في حينه… وبما يناسبه.
- الحياةُ لا تعطيكَ الحقيقةَ ناصعة.
إنها مزيجٌ من الحقِّ والباطل.
وما عليكَ إلا أن تجتهدَ وتبحث،
لتُبعِدَ الغبارَ عن الجواهر،
وتتسلَّحَ بالعلمِ والحكمةِ والفطنة،
وترجعَ إلى أهل النصحِ والإرشادِ والتقوى،
إذا شككتَ أو عجزتَ عن معرفةِ الصواب.
- الحديثُ عن الأولادِ بين الأبِ والأمِّ لا ينتهي!
ويكون في سنواتهم الأُولى مرحًا وضحكًا ولعبًا وحنانًا وتسليةً ومتعة،
فإذا كبروا تغيَّروا وتغيَّرتْ معهم لهجةُ الأبِ خاصة،
وغالبًا ما يكونُ النقدُ والتجريحُ من جانبه،
والدفاعُ والتهدئةُ من جانبِ الأم.
ولا تبقَى الأمورُ على وتيرةٍ واحدة.
فإذا عرَّجا على صورهم وحركاتهم وحكاياتهم البريئةِ تبسَّما ورضيا واتفقا.
والمشكلةُ تكونُ في الأبِ الغاضبِ والساخطِ في غالبِ أحيانه،
الذي يجعلُ كلَّ تصرفاتِ الأولادِ غيرَ الصائبةِ في (رقبةِ) الأمّ!