كلمات في الطريق (573)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- هل تتوقعُ أن يصبحَ الإنسانُ في يومٍ من الأيامِ طيرًا، أو سمكًا، أو فيلًا، أو حشرة؟
فكيف يصبحُ إلهًا؟!!
أما ما قامَ به المسيحُ عليه السلامُ من أعمالٍ خارقة، فوقَ طاقةِ البشر،
فإنها كانت بتدبيرٍ من اللهِ وإذنٍ منه،
فهي معجزات، مثلُها مثلُ معجزاتِ بقيةِ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام،
وإن تفاوتتْ، واختلفَ بعضُها عن بعض،
لكنَّ الذي يجمع بينها هو (المعجزة).
وإذا كان الله قد خلقَ عيسى من دونِ أب،
فقد خلقَ آدمَ من دونِ أبٍ ولا أمّ،
وهو نبيٌّ، إنسان، وليس بإله،
وعيسى لم يكُ من قبلُ موجودًا،
فقد ولدَ من مريم.
وكان يأكلُ الطعامَ مثلَ البشر، ويتخلَّصُ من فضلاتهِ مثلهم.
فهو بشرٌ مثلَهم، ولكنهُ تميِّزَ عليهم بالنبوة.
عليه وعلى نبينا صلواتُ الله وسلامه.
- من نازعَ سيِّدًا كريمًا في سيادته،
فليكنْ في خُلقهِ وحُسنِ سيرتهِ بين قومهِ إذا كان صادقًا.
أما إذا كان ذلك حسدًا وتفاخرًا،
فإنه حضٌّ على فتنة، وحثٌّ على فرقة، وركضٌ إلى شهرة،
وسعيٌ وراءَ منصبٍ ووجاهةٍ كاذبة.
- الديكُ لا يكذبُ إذا صاحَ فجرًا.
والسيِّدُ الكريمُ لا يكذبُ إذا نبَّهَ قومَهُ إلى خطر.
والأبوانِ لا يكذبانِ إذا نصحا أولادَهما.
والعالِمُ المسدَّدُ لا يكذبُ إذا بيَّنَ وجوهَ العلمِ وسياسةَ الشرعِ لطلابه.
- الجبهةُ الداخليةُ عند المتزوجين تعني الزوجةَ ومن يتحركُ معها ويأتمرُ بأمرها،
فإذا كانت راضيةً عمَّ الأسرةَ الأمنُ والسلام،
وإذا كانت كارهةً ساخطةً كانت الأسرةُ كلُّها في همٍّ وكرب،
حتى يعمَّ الصلح، وينكشفَ الغمّ، ويجتمعَ الشمل، ويسودَ السلام.
- المكتبةُ الخاصةُ المنظَّمةُ تَسهُلُ الاستفادةُ منها،
وغيرُ المنظَّمةِ تتأخرُ الاستفادةُ منها،
وخاصةً إذا كانت كبيرة،
وقد تكونُ بعضُ الكتبِ موجودةً ونسيها صاحبُها،
فيشتري مثلَها، أو يستعيرُها من آخرين،
أو يذهبُ إلى مكتباتٍ أخرى ليستفيدَ منها!
وقد تكونُ كبيرة، أو ذاتَ قيمة..