مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (570) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (570)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • عندما يقلِّبُ المصلِّي نظرَهُ هنا وهناك،

ينشغلُ بحركاتِ الذين أمامَهُ وصورهم ولبسهم من الخلف،

فيكثرُ شرودهُ ويقلُّ خشوعه،

وهذا أكثرُ ما يكونُ في الصفوفِ الأخيرة،

وأقلُّها الصفُّ الأول، فلا شيءَ أمامَهُ سوى الإمام.

ومن اقتصر في نظرهِ على مكانِ سجودهِ فقد التزمَ كيفيةَ الصلاة.

  • في المواقفِ الحرجة، أو العصيبة،

يجزعُ بعضُهم ويهرعُ إلى الآخرين دون أن يمنحَ نفسَهُ فرصةً للتفكرِ والاعتمادِ على النفسِ لحلِّ المشكلة،

وآخرون يتحلَّون بالعصاميةِ والثباتِ والشجاعة،

فيعتمدون على أنفسهم أولًا، ويتوكلون على الله في شؤونهم،

فإذا لم يتمكنوا طلبوا المساعدةَ من خلصاءِ رفاقهم،

ولم يطلبوها من أعدائهم أو مبغضيهم، لئلا يقعوا في فخٍّ آخر.

  • إذا ذبلَ النباتُ أو مضَى وقتهُ فقدَ نضارتَهُ وجمالَه،

ولكنهُ ما زالَ ينفع، فيكونُ طعامًا مفيدًا للبشرِ وغيرِ البشر.

وهكذا المريضُ والمعوَّق،

بإمكانِ الكثيرِ منهم أن يَنفَعوا أنفسَهم والآخرين، بما بقيَ عندهم من عزمٍ وقوة،

وإن نقصتْ قوتُهم ودائرةُ تحركهم.

  • إذا مررتَ بحانوتيّ أو فاكهيّ،

وأمعنتَ في موادِّهِ الشهية، أو مددتَ نظركَ إلى أصنافِ فاكهتهِ اللذيذة،

ولم يكنْ عندكَ ما تشتري به،

ازدادَ حبُّكَ لها، واشتهاؤكَ لها،

وانكسرَ قلبُكَ وندبتَ حظَّكَ لعدمِ قدرتِكَ على الحصولِ عليها.

فمُرَّ بها ولا تمدَّنَّ عينيكَ إليها، وكأنكَ لم ترها، فإن المرءَ ينسَى.

  • من أكلَ أموالَ الناسِ بالباطلِ أتتهُ المصائبُ من كلِّ مكان!

فمرض، وابتُليَ بالقلق، وفقدِ الأهلِ والأولاد، وحوادثَ في بيتهِ أو مكانِ عملهِ أو مركبه،

وكرهَهُ الناسُ وأبغضوه.

وإذا سلمَ من بعضِ هذا حوسبَ عليه في الآخرة.

نسألُ الله العافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى