كلمات في الطريق (567)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- التفريعاتُ الفقهيةُ ومسائلها تدلُّ الفقيهَ على طبائعِ الناس،
وعلى التفاوتِ في مداركهم، واختلافِ بيئتهم، وتنوعِ مشكلاتهم.
ولذلك تجدُ العلماءَ مقبلين على تفهمِ أمورِ الناسِ وحلِّ مشكلاتهم،
بتعددها وتنوعها،
كما يقبلُ عليهم فئاتُ المجتمعِ المختلفة،
من الشبابِ والنساءِ والشيوخ..
وعندهم قدرةٌ حتى على معالجةِ المشكلاتِ النفسية.
إنهم معلِّمو الناس، وأطباءُ المجتمع.
- إذا تخصصتَ في علمٍ فلا تذمَّ علمًا آخرَ نافعًا،
ولا تستعجلْ لتفضلَهُ على غيرهِ من التخصصات، هذا عدا العلومِ الشرعية،
فإن العلومَ يكملُ بعضُها بعضًا في الحياةِ العمليةِ عمومًا،
وما لا يتمُّ الواجبُ إلا به فهو واجب.
- شتانَ بين رجلٍ تخجلُ منه لتواضعهِ وتبسمهِ وحسنِ تعاملهِ،
وآخرَ يجابهُكَ بتكبرهِ ووجههِ المكفهرِّ ولفظهِ القبيح،
وأنت تفكرُ في نعيمِ اللقاءِ بالأول،
وكيفيةِ التخلصِ من جحيمِ الآخر!
إنها الدنيا. هكذا وهكذا!
- ليس كلُّ من مشَى في ظلِّكَ يعني أنه تابعٌ لك،
فقد يكونُ صادفَ وجودهُ هناك،
أو يكونُ لمصلحةٍ آنيةٍ ويفارقُكَ بعد حين،
أو يكونُ عينًا عليك،
وهلمَّ جرًّا،
المهمُّ أن تكونَ فطنًا.
- نعم، صارَ عديمو الأخلاقِ أيضًا يسودون،
ولكنهم يفسدون في الأرض،
ويدمرون أوطانَهم، ويعذبون شعوبَهم، ويذلُّونهم.
الأخلاقُ ركيزةٌ في الحكم،
كالشجاعةِ والمروءةِ والصدقِ والعدل،
وبدونها يعني نشرَ الفساد، وسيادةَ الظلمِ والقتلِ والتدمير.