مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (565) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (565)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • لا نستعيدُ عزَّتنا إلا بديننا القويم،

فلا شيءَ يجمعُ ويقوِّي مثلَ الدين.

وضياعُ الكلمةِ وتشتتُ المسلمين ليس من الدين.

يلزمنا قائدٌ عليمٌ محنَّكٌ مجدِّدٌ مخلِص،

يجمعُ كلمتنا، ويأخذُ بيدنا، ويرشدنا، ويقنعنا،

يشخِّصُ عللَنا، ويضعُ لها الدواءَ المناسب.

  • لو كانت الحياةُ غاليةً على المؤمنِ لما تمنَّى الشهادةَ في سبيلِ الله.

إنه صاحبُ دين، وعاشقُ رسالة، ويريدُ أن يبذلَ روحَهُ من أجلها.

ولذلك فهو يحبُّ الموت، ويدعو الله أن يرزقَهُ في جهاده، سرًّا وعلنًا.

كما يحبُّ أهلُ الدنيا المالَ الوفير،

ويبذلون كلَّ جهدهم في سبيلِ تحصيله، والزيادةِ منه.

  • حتى لا تملّ، ولا يذهبَ وقتُكَ هباء،

نوِّعِ العمل، والعبادة، والذكر،

وغيِّرْ عاداتٍ شخصيةً لك،

والتزمِ الصمتَ أحيانًا مفكرًا ومتذكرًا،

واكتبْ كلماتٍ بدلَ القراءةِ أو السماع،

وقمْ بحركاتٍ وتمارينَ بدلَ المشي،

فالتغييرُ يعدِّلُ المزاج،

ويؤثِّرُ في النفس،

ويشعرها بالتجديد، فتنتفضُ وتنتعشُ وتتوثَّب..

  • المضمونُ السليمُ ينبغي أن يُصاغَ بأسلوبٍ رشيق، ويَظهرَ في ظرفٍ جميل،

فإنه تكملةٌ لرسالةِ التبليغ.

إنه كالنظافةِ والزينةِ للشخص،

فالجمالُ والرشاقةُ وحسنُ المظهرِ والتناسقُ في الملبسِ يجذب،

في نظرِ الطرفِ الآخرِ على الأقل.

  • ليستْ كلُّ ابتسامةٍ تنفعك،

فهناك نفوسٌ متوحشة، تربَّتْ على الأذيَّةِ والقسوة،

لا تعرفُ تفاهمًا ولا رحمةً ولا مسامحة.

وأمثالُ هذه النفوسِ تحتاجُ إلى وقتٍ لتعرفَ حياةَ البشرِ من جديد،

وبعضُها لا ينفعُ معها إلا الانتظارُ وراءَ القضبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى