مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (558) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (558)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • اسألِ الله تعالَى أن يجعلكَ عبدًا راشدًا،

فإنه سبحانهُ يقول:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186].

أي: لعلَّهم بذلكَ يَهتدون ويعملونَ الأعمالَ الصالحة؛

فإنهم بذلك يكونون راشدين.

ودعا أهلُ الكهفِ ربَّهم فقالوا: {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} [سورة الكهف: 10]

أي: يسِّرْ لنا من هجرتِنا إليكَ خيرًا وسلامًا، ممّا فيه صلاحُ أمرِنا.

فاستجابَ الله دعاءَهم، ويسَّرَ أمرَهم.

  • العلماءُ الكبارُ يدركون خطورةَ ما حولهم، ويفهمونه، وليس الساسةُ فقط؛

فإن علمَهم على درجةٍ عاليةٍ من الفقهِ والنظر،

وعلومُ الدينِ تتعلقُ بالدنيا وبالآخرة،

فالإسلامُ إيمانٌ ونظامُ حكمٍ وآداب،

وهذا ما يدرسهُ ويتعلمهُ طلبةُ العلومِ الشرعية،

وعندما يجتهدُ العلماءُ المختصون لإصدارِ فتوى أو حكمٍ شرعيٍّ جديد،

فإنهم يبحثون النازلةَ من الجوانبِ كلِّها، حتى لا تصطدمَ بأمورٍ أخرى،

وتكثرُ النوازلُ في السياسةِ الشرعيةِ خاصة، بمرورِ الزمن، وتغيُّرِ الظروف.

  • حثُّوا أولادكم على تعلُّمِ اللغةِ وجميلِ الأدب، كما تحثُّونهم على النافعِ من العلم،

حتى يستطيعوا أن يتكلموا بطلاقة، ويعبِّروا بسهولة، ويُحسنوا السؤالَ والجواب،

ويكتبوا بسلاسة، ليُقرأَ لهم.

ويكونُ لهذا أثرٌ مؤكد.

إذا مللتَ من عملٍ فانتقلْ إلى آخر،

إلا أن يكونَ تفكيرًا في مسألةٍ وما إليها،

المهمُّ ألّا تدَعَ المللَ يتسلَّلُ إليك، ويعشِّشُ في نفسك،

فإنه بئسَ الضيف.

وإذا حدثَ أن زارَ واستقرّ، فإنه غيرُ مرحَّبٍ به؛

لأنه وحشةٌ في النفس، وكآبةٌ ومرارة،

فاذكرِ الله عندئذٍ وقم.

  • إذا فرحتَ بمصاحبةِ ظالمٍ فإنك ظالمٌ مثلَه، فإنه لا فرحَ إلا بالرضا.

وإذا صحبتَ مجتهدًا فقد أحببتَ الجدَّ والاجتهاد، وإن لم تبلغْ مبلغه.

وإذا صحبتَ الصالحين تشبَّهتَ بهم وإن لم تكنْ مثلَهم؛ فإن الصحبةَ تَسحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى