مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (556) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (556)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • أكثروا من قول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}،

فإنه قرآنٌ ودعاء،

وقد صحَّ أنه كان أكثرَ دعائهِ عليه الصلاةُ والسلام،

كما صحَّ قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: “الدعاءُ هو العبادة”.

  • سجودُ الشكرِ له موقعهُ عند الله،

فهو اعترافٌ من العبدِ بمصدرِ النعمةِ التي حصلَ عليها،

وإقرارٌ بالخضوعِ والذلِّ للربِّ المنعِمِ بها؛

لبيانِ شكره،

وطلبِ استمرارِ نعمته،

وزيادةِ فضله،

وعدمِ القدرةِ على الاستغناءِ عن جودهِ وكرمه.

  • المساجدُ بيوتُ الله.

وفيها يربَّى أطفالُ المسلمين،

ويخرَّجُ العلماءُ والدعاة،

ويهيَّأُ المجاهدون.

ولأهميتها في حياةِ المسلمين،

كان كلُّ حاكمٍ أو أميرٍ أو محسنٍ يحبُّ أن يكونَ له أثرٌ في هذا،

ولهذا كثرت… وكثرَ معها أهلُ العلم.

  • الحيوانُ يحزنُ وينتقمُ كما يحزنُ وينتقمُ الإنسان،

وقد يطيشُ الحيوانُ في انتقامهِ فيَقتلُ أو يعتدي على قطيعٍ بشكلٍ همجيّ،

والإنسانُ كذلك، قد يتجاوزُ في انتقامه، فيَقتلُ المعتدي أو القاتلَ وغيرَهُ معه،

ويكونُ الفرقُ بينهما الالتزامُ بالأحكامِ المشروعة، والتقيدُ بالعدل،

ولا يكونُ هذا إلا بعقلٍ ودين،

ومن لم يلتزمْ كان في جانبِ الحيوان،

فمجرمٌ هنا… ووحشٌ هناك!

  • أسفي على الكتابِ (الورقيّ) الذي افتقدنا أُنسه،

بعد أن كان يوضَعُ على الصدورِ عند النوم،

وعن اليمينِ والشمالِ عند البحث،

وفي الأمامِ عند التنزهِ بين العناوين.

وكنتُ لا أخرجُ إلا ومعي كتاب،

ولا أعرفُ التوازنَ في المشي وتسديدَ النظرِ إلا إذا كنتُ ملازمًا له ومشدودًا عليه بأصابعي،

وإذا لم أجدهُ اتخذتُ لفافةَ ورقٍ بيدي لأصححَ بها خطواتي،

وأُري نفسي أو أخدعُها بأني مستصحبٌ كتابًا أو شبهه!

أما جيوبي فطاولةٌ متنقلةٌ مؤقتة،

فيها أقلامُ وأوراقٌ وقصاصاتٌ وعناوينُ ودفاترُ ورسائلُ صغيرة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى