كلمات في الطريق (538)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- فضلُ الله قد يكونُ بالمنعِ لا بالعطاء،
عندما تقتربُ من والٍ ظالمٍ لتعملَ عندهُ وتأتمرَ بأمره،
وأنت تعرفُ المزايا العظيمةَ لهذا العمل،
من زيادةِ راتب، وتقديمِ عطايا ومنح، وشراءِ بيت، ورسمِ منصب..
وأنت محتاج..
فأين من يصبرُ ويتفكرُ بالمآل،
ويفضِّلُ رضى الله على رغباتِ نفسه،
ويؤثِرُ التعبَ على الراحة؟
فإذ مُنِعتَ منه فهو من فضلِ الله ورحمتهِ بك،
ومن رضيَ بما قسمَ الله له فاز،
ومن رضيَ برفقةِ ظالمٍ والركونِ إليه خسرَ دينَهُ ومكانتَهُ عند ربِّه.
فاللهم ثبِّتنا، وعافِنا، وتفضَّلْ علينا.
- لكَ أن تشاركَ في فعالياتٍ مفيدةٍ لمجتمعك،
لترتقي بأفرادهِ وتسمو بهم خُلقًا وثقافةً ومروءةً إلى ما ينفعهم،
أما إذا كان الهدفُ المرأةَ والغناءَ والموسيقى والخمرَ للإغراءِ والسكرِ ونشرِ الفاحشة،
فإنها مصيدةٌ ومرتعٌ للشيطانِ وخسارةٌ وضياع.
- المذيعُ قد لا يؤمنُ بما يذيعهُ ولا يهمه، فما يقولهُ من مقدمةِ لسانهِ فقط.
والرسامُ قد لا يعبِّرُ في رسمهِ عمّا يجيشُ في صدره، ولكنْ في رأسِ قلمهِ وحده.
والممثلُ يقولُ ما كُتِبَ له، ويتفاعلُ معه بحركاتِ وجههِ ويديهِ وعينيه، وهو بعيدٌ عما يقولُ ويفعل.
كلُّ هؤلاءِ مستأجَرون، وليسوا شخصياتٍ حقيقية،
وأمثالهم في جانبِ السياسةِ كثيرٌ لا يحصَون.
- بالانفعالِ يفقدُ المرءُ صوابه،
وعلى من كان حولَهُ ألّا يزيدَ من توتره،
بل يهدِّئهُ أو يَسكت.
ومن كان انفعالهُ شديدًا وتوترهُ عاليًا قامَ بحركاتٍ أو تصرفاتٍ جنونيةٍ مؤذية،
وعندها يُحذَر.
- سعادةُ الأمِّ في سعادةِ أولادها،
فإذا اشتكى أحدهم اشتكت،
وإذا ضحكَ ضحكت،
وإذا غابَ انتظرت،
وإذا عقَّ نصحت،
وإذا عانَى صبرت،
وإذا أفقرَ واست،
وإذا تعافَى شكرتْ ونامت.