كلمات في الطريق (507)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من علاماتِ المحبةِ الاستماعُ إلى المحبوبِ بلهف،
والإنصاتُ إليه بشوقٍ أكثرَ من الحديثِ إليه.
ومن علاماتِ محبةِ الله تعالى التفكرُ في صفاتهِ العليا،
وآياتهِ العظيمةِ المبثوثةِ في الكون، وإبداعهِ في الخلق،
والاشتغالُ بكتابهِ الكريم، تلاوةً وتدبرًا،
وإيثارُ طاعتهِ سبحانه،
والدعوةُ إلى دينه،
وحبُّ لقائه.
- أيها الولد،
تعلَّمْ فنونَ الدفاعِ عن النفسِ أو بعضَها،
والرمايةَ والسباحة،
لتكونَ قويًّا في بدنك،
وأنت تنوي الدفاعَ عن الدينِ والعرضِ والمال،
فليستِ الرياضةُ غايةً ولا هدفًا،
وإنما تؤخَذُ بقدر،
ولقصدٍ شريف.
- الكتابُ وسيلةٌ إلى العلم، وليس هدفًا،
فالقصدُ المحتوى،
وإذا تطورتِ الوسائلُ التعليميةُ لبيانِ الموضوعِ بدقةٍ وتفصيلٍ وكفايةٍ على غيرِ هيئةِ الكتابِ تحققَ الهدفُ منه،
ويكونُ هذا خاصةً في العلوم التطبيقية،
التي تعتمدُ على النظرِ والمتابعةِ والتجربة.
- من رأيتَهُ ناظرًا في كتابٍ وقد أخذَهُ صمتٌ طويل،
فلا تستطيعُ أن تجزمَ بأنه غارقٌ في القراءةِ متفكرٌ في موضوعِ الكتاب!
فقد تكونُ عينهُ بين الحروفِ وفكرهُ في أمرٍ آخرَ يَشغله.
فلا يكونُ الحكمُ بالظاهرِ في كلِّ مرة!
- من متطلباتِ التربيةِ القويمة: المتابعة.
فلا يملُّ الأبُ من متابعةِ أولادهِ ولا يضجر،
ولا يقول: انتهتْ مسؤوليتي بعد أن علَّمتهم الصلاة!
فالأولادُ ينحرفون بسرعةٍ إذا أُهمِلوا وتُركوا هكذا،
وخاصةً إذا صاحبوا أصدقاءَ سيئين،
أو جيرانًا فاسدين،
والتركيزُ على الكبيرِ ومتابعتهُ يسهّلُ من ملاحظةِ الأبِ لهم ويخفِّفُ عليه،
فإنه يكونُ معهم ويذكِّرهم إذا غاب،
ولا بدَّ من مشاركةِ الأمِّ أيضًا…