مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (495) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (495)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • الكتابُ البشريُّ لا يكونُ قبلَ وجودِ الإنسان،

فالأصلُ هو الإنسانُ وإن كان دأبهُ التعلُّمَ منه،

كسيارةٍ أسرعُ منه وتحملهُ وهو صانعُها،

ويبقَى الإنسانُ هو السيدَ والكتابُ له تبع،

كما يجري تعليمُ الطلبةِ بواسطةِ أشخاصٍ في الحلقاتِ والمدارسِ والجامعاتِ وإنْ صحبوا معهم الكتب،

والكتابُ سندٌ ووسيلةٌ لإيصالِ فكرِ الإنسان،

ولسانهُ الحاضرُ إذا غاب.

  • من حصدَ زرعك،

ونهبَ ثروتك،

وقتلَ ابنك،

وشرَّدَ أهلك،

ثم أعلنَ طردكَ وإهانتك،

وأنت لم تَطرَفْ لكَ عين،

ولم تنبسْ ببنتِ شفة،

خوفًا على نفسِكَ وما بقيَ من مصالحك،

فإنكَ لا تصلحُ للحياة،

بل عارٌ عليكَ أن تبقَى حيًّا بين الناس!

  • ليس من الصوابِ أن تكونَ عبوسًا في البيتِ حتى تكرِّسَ هيبتكَ فيه،

ولا أن تكونَ حازمًا صارمًا تفرضُ أوامركَ بقوةٍ وغضبٍ كضابطٍ في الجيش.

لا بدَّ أن تكونَ رفيقًا حنونًا مداعبًا أولًا،

فإذا دعتكَ أمورٌ للحزمِ فكنْ كذلك،

ولكنْ من دونِ كراهيةٍ وانتقام!

  • إذا سيطرَ الأبُ على الأسرةِ بقبضةٍ حديديةٍ دون اهتمامٍ بإقناعها،

فلا يظنَّ أنها صارتْ في حصنٍ من نهجهِ وتوجيهاته،

إنها تنتظرُ لحظةَ غفلتهِ أو خروجهِ من حياتها.

الإيمانُ مع القناعةِ هو الذي يحصِّنُ الأسرةَ ويَنشرُ فيها الأُلفةَ والرحمة،

لا القوةُ والتسلطُ والهيمنةُ وحدَها.

  • الجريمةُ وجهٌ بشعٌ للظلم،

وقد يتَّسعُ هذا الوجهُ ليشملَ أكثرَ من شخص،

بل شعبًا وشعوبًا،

عندما يتسلَّمُ الحكمَ طاغيةٌ سفّاكٌ مجرم،

يَلَغُ في دمِ شعبهِ ويغدرُ بجيرانهِ ويفتكُ بآخرين،

ولا تسكنُ نفسهُ إلا لمناظرِ القتلِ والتشريدِ والتعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى