مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (493) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (493)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • إذا خشيتَ من عقوبةِ الله لذنبٍ ارتكبتَهُ فتعرَّضْ لرحمتهِ سبحانه،

انظرْ في كتابهِ ومَن يَرحمُ وقمْ بأفعالهم،

تبْ إلى الله أولًا فإنه يعفو ويرحم: {وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [سورة البقرة: 199]،

ويقولُ سبحانه: {مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} [سورة الأنعام: 54]،

اعفُ عن الناسِ ليعفوَ الله عنك: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [سورة التغابن: 14]،

وقولهُ سبحانه: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} [سورة النور: 22].

واستمعْ إلى كلامهِ سبحانه، فإنه يرحمُ من استمع: {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [سورة الأعراف: 204].

وهكذا…

  • الترددُ على العلماءِ يحبِّبُ إليكَ العلمَ والأدب،

والترددُ على الكرماءِ يحبِّبُ إليكَ البذلَ والجود،

والترددُ على الحلماءِ يعلِّمُكَ حسنَ الخلق،

والترددُ على أهلِ الفضلِ يعلِّمُكَ حسنَ التصرف،

والترددُ على الكبارِ يزيدُ من عقلِكَ وتجاربك.

  • إذا رأيتَ حواركَ مع شخصٍ يتجهُ نحوَ الجدالِ والخصامِ فدَعه،

وحتى في الكتابةِ يكونُ أسلوبُ بيانِ الحقِّ أفضلَ من أسلوبِ الردِّ المباشر،

وإذا كان القائلُ مشهورًا بانحرافهِ فيشارُ إليه،

وإذا كان غيرَ ذلك فالأفضلُ أن يكونَ الردُّ غيرَ مباشر،

من بابِ ما بالُ أقوامٍ…

فإن النفسَ تتأثرُ بهذا وتتعظُ وتستجيبُ أكثر،

  • من حُرِمَ من شيءٍ يحبهُ فكَّرَ فيه كثيرًا.

من أحبَّ الزواجَ فكَّرَ فيه وبحثَ عمَّا يزوِّجه،

ولو كلَّفَهُ ذلك سنوات،

ومثلهُ من أحبَّ العلمَ والبحث،

ومن أحبَّ الحريةَ ولم يتحمَّلِ الظلمَ والعسف،

فكَّرَ في حلٍّ ليصبحَ هو والآخرون أحرارًا،

ومن أحبَّ مبدأهُ ورأى أنه يُبعَدُ ولا يؤبَهُ به فدَّاهُ بنفسهِ وجاهد.

  • يا ابنَ أخي،

لا تكذب،

فإنكَ بالكذبِ تَفجُرُ وتخاصِمُ وتعانِد،

وتقلِّبُ الحقَّ إلى باطل،

ولكنْ علِّمْ نفسكَ الحقّ،

الزَمْهُ واصبرْ عليه،

ولو كنتَ في موقفٍ حرج،

فإنه لا يصبرُ عليه إلا المؤمنُ الحريص،

الذي يرى الثباتَ على الاستقامةِ فرضًا عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى