مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (476) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (476)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • خدمةُ كتابِ الله تعالى شرفٌ لكلِّ مسلم،

وله أجرٌ عظيمٌ في ذلك،

إذا كان عملهُ عن علمٍ وإخلاص،

تعلمًا وتعليمًا، وحفظًا وتحفيظًا،

وقراءةً وتجويدًا، وتدبرًا وتفسيرًا.

ومن لم يكنْ له حظٌّ في كتابِ الله،

فإنه بعيدٌ عن منبعِ الخير،

حيثُ كلماتُ الله العظيمة،

وشرعهُ وتوجيهه.

  • يا أبتي،

لقد كلمتُ أخي أن يأتيَ إليك معتذرًا من خطئه،

مقبِّلًا يديك،

وكذلك حثَّتهُ أمي على ذلك،

فقبلَ واقتنع،

وجاءَ إليكَ في حياءٍ وندم،

وجلسَ على ركبتيهِ ومدَّ يدَهُ ليتناولَ يديك،

ولكنْ تفاجأنا بأنك زجرتَهُ ورددتَهُ،

ودفعتَهُ ولم تسمحْ له بتقبيلِ يديك،

ولم نعدْ نعرفْ كيف نتصرفُ بعد هذا يا أبتي،

لقد صُدِمنا جميعًا وخاصةً أخي الحبيب،

وكنا نرى أن الأَولى أن تقبلَ اعتذارَهُ وتصفحَ عنه،

وخاصةً أنه اعترفَ بخطئهِ وتأسَّف،

وهو أوفقُ للأسرةِ والوئامِ بين أفرادها،

وأَولَى بالأبِ الشفيقِ الحنون،

وأجلبُ للثقةِ والمحبةِ بين الوالدِ والولد.

  • عندما تُهانُ بدلَ أن تُكرَم،

وتُذَلُّ بدلَ أن تُعَزّ،

وتُبعَدُ بدلَ أن تُقرَّب،

وتؤخَّرُ بدلَ أن تُقدَّم،

وتُسكَتُ بدلَ أن تتكلَّم،

وتُسجَنُ بدلَ أن تَسود،

فاعلمْ أن الجهلَ قائمُ والعلمَ ميِّت،

والقيادةَ في الحياةِ لأهلِ السفَهِ لا لذوي الأحلام!

  • تلقي العلمِ عن العالمِ يتركزُ في الذهنِ أكثرَ من القراءةِ في الكتاب،

فالصورةُ ماثلةٌ عن الشيخ، وحركاته، ونظراته، والتفاتاته، وصورته،

وتوقفهِ ليبدأَ من جديد، وإجاباتهِ عن الأسئلة.

والكتابُ ليس فيه هذه الصفات.

  • هل تلتقي بالناسِ كثيرًا؟

ما نوعيةُ هذه اللقاءات، وكيف تقوِّمها؟

ومن المستفيدُ أكثر؟

وفائدتُكَ منها: دينية، أم مالية، أم اجتماعية، أم ثقافية، أم سياسية..؟

صنِّفْ هذه الأمور، واضبطْ علاقاتك، وأحسِنْ توجيهها،

ولا تكنْ فوضويًّا في شيءٍ من حياتك،

حتى لا تذهبَ أوقاتُكَ هباء،

ولا تعرفُ بعد ذلك كيف ضيَّعتَ عمرك،

ولأيِّ شيء؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى