كلمات في الطريق (467)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- أنا معكَ إذا كنتَ مع الله،
وما لم تكنْ مع الله فلستُ معك،
ولستُ بتابعٍ لك،
لا مواليًا ولا ناصرًا،
ولا قابلًا لكلامك،
لأنك إذا لم تكنْ مع الله فأنت على باطل،
ويعني أنك ظالمٌ ومتحالفٌ مع الشيطان،
حاكمًا كنتَ أم محكومًا،
وسياسيًّا كنتَ أم تربويًّا.
- أيها المضطرّ،
قوِّ إيمانكَ بالله،
وأحسنْ توكلكَ عليه،
فقد تلجأُ إلى السباحةِ لتنقذَ نفسكَ من الغرقِ ويكونُ حتفُكَ فيها،
إنما هي عنايةُ الله أولًا وآخرًا،
وما الوسيلةُ إلا سبب،
إن شاءَ الله أنفذه،
وإن شاءَ أمسكه.
- إذا تقدَّمتَ في مراحلِ العلم،
شعرتَ أنكَ تستطيعُ أن تقولَ أنت أيضًا شيئًا،
وأنك لستَ محتاجًا إلى أن تقلِّد،
ولا أن تنقلَ من كثيرٍ من الناس،
بل تنظرُ في أقوالهم وتقوِّمُها وتنقدها،
ولكنْ باحترام،
ودون عُجبٍ أو استحقارٍ لأحد.
- التربيةُ بالقدوةِ أكثرُ تأثيرًا من القول.
والتربيةُ بالصورةِ أكثرُ تأثيرًا من الكتابة.
والتربيةُ بالحوارِ والقصةِ أكثرُ تأثيرًا من السرد.
والتربيةُ بالإشارةِ وضميرِ الغائبِ أكثرُ تأثيرًا من التوجيهِ المباشر.
والتربيةُ بضربِ الأمثلةِ من الواقعِ أكثرُ تأثيرًا من النظرية.
والتربيةُ بالعبرةِ يكونُ من هذا كلِّه.
- يا ابنَ أخي،
لا تكلِّفْ صديقكَ بعملٍ تستطيعُ أن تنجزَهُ بمفردك،
ولو بعد حين،
تعوَّدْ على خدمةِ نفسِكَ بجهدك،
ليتعلَّمَ منكَ أهلُكَ وأصدقاؤكَ وعيالك،
ولينشؤوا على حبِّ العملِ والإنتاجِ والعصامية،
ولينبذوا الكسلَ والتطفلَ واللامبالاة.