كلمات في الطريق (454)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الجمالُ في السماءِ والأرض،
وفي البرِّ والبحر،
وفي الإنسانِ والحيوان،
وفي الجسدِ والروح،
وأهمُّ من هذا كلِّهِ ما لم تره!
وهو جمالُ الله وجلاله،
خالقِ الكونِ وما فيه من حُسنٍ وجمالٍ وبهاء!
- من قلَّ علمهُ كثرَ سقطه،
ومن قلَّتْ تجاربهُ كثرتْ عثراته،
ومن كثرتْ مسؤولياتهُ قلَّتْ راحته،
ومن كثرتْ علاقاتهُ تشتَّتَ ذهنه،
ومن كثرَ كلامهُ كثرتْ أخطاؤه،
ومن كثرَ عيالهُ كثرتْ همومه.
- الحليمُ من كظمَ غيظَهُ فسكتَ ولم يُسئْ إلى صاحبه،
والحكيمُ من تثبَّتَ من خطواتهِ وعرفَ متى يبدأُ وكيف يتصرَّفُ ومتى ينتهي،
والسعيدُ من تنبَّهَ إلى أخطائهِ فأصلحَ نفسَهُ قبلَ أن يموت.
- كثيرٌ من أسبابِ الخصومةِ والغضبِ والتشنجِ وسوءِ التفاهمِ والعِراكِ والعداوةِ بين الناس،
يعودُ إلى سوءِ الكلام،
في الأسلوبِ أو المضمون؛
ودرءًا لهذا يقولُ ربُّنا سبحانه:
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [سورة البقرة: 83].
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [سورة الإسراء: 53].
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [سورة الحج: 24].
فما أطيبَ الطيبين،
وما أطيبَ آثارهم!
- يا بنتي،
اجتهدي في رضا ربِّك،
ولا تتذرَّعي بكثرةِ أعمالك،
فإنه يُتاحُ لكِ الذكرُ والشكرُ والدعاءُ وأنت تعملين،
واعلمي أن قيامَكِ على تربيةِ أولادك،
وتعليمَهم آياتِ الكتابِ وآدابَ الإسلام،
يَدخلُ في رضا الربّ،
مع الثوابِ العظيم.