مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (445) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (445)

بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)

 

  • قالَ الشيخ الطاهر بن عاشور رحمهُ الله عند تفسيرِ قولهِ تعالى:

{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِين} [سورة البقرة: 45]:

الأمرُ بالاستعانةِ بالصبر؛

لأن الصبرَ ملاكُ الهدى،

فإن مما يصدُّ الأممَ عن اتباعِ دينٍ قويم،

إلفُهم بأحوالهم القديمة،

وضعفُ النفوسِ عن تحملِ مفارقتها،

فإذا تدرَّعوا بالصبرِ سهلَ عليهم اتباعُ الحق.

(التحرير والتنوير 1/477)

 

  • يا بنتي،

لا تظني الدنيا سهلة،

فإنها إن تكُ مزرعةً للمؤمنِ يتزوَّدُ بالأعمالِ الصالحةِ فيها،

فإنها عقَبةٌ أيضًا ينبغي تجاوزها،

ففيها جبالٌ من الشهوات،

وبحارٌ من اللذات،

ووديانٌ من العُجبِ والغرور،

وأوحالٌ من الفتنِ والحرام،

يغرقُ فيها الغافلون والجاهلون.

 

  • الظالم، المجرم، المستبد،

لا يهمهُ تاريخُ شريفٍ وجيهٍ مخلصٍ وما قدَّمَهُ للوطنِ والمجتمع،

ولا عاملٍ مسكينٍ مشغولٍ بحالهِ وغارقٍ في همَّه،

ولا امرأةٍ كادحةٍ ناصبةٍ تعملَ لأولادها ليلَ نهار،

ولا حتى طفلٍ بريءٍ لا ذنبَ له،

فقد نُزعتْ من قلبهِ الرحمةُ وصارَ كجلمودِ صخرٍ أصمّ،

يَضربُ ضربتَهُ غيرَ آبهٍ بفعلتهِ وما يجري للآخرين.

 

  • الناسُ يفضلون الأمنَ على الوطن!

فإذا انتشرَ الظلمُ والفسادُ والاستبدادُ وأُهدرتِ الحقوق،

أو حصلت فتنٌ وحروبٌ أهلية،

تركَ كثيرٌ منهم أوطانَهم وأموالَهم وبحثوا عن ملاذٍ آمنٍ يسكنون فيه،

ولو عرَّضوا بذلك أنفسهم للمخاطرِ في أثناءِ هجرتهم.

الأمنُ، والمعيشةُ الكريمةُ، أمرانِ ضروريان للأوطان.

 

  • من الأخطاءِ الشائعةِ في ضبطِ الألفاظ،

قولُهم لما لم ينضَجْ من الفاكهة: فَجّ (بفتحِ الفاء)،

والصواب: فِجّ (بكسرِ الفاء).

وأما بالفتحِ فهو الفُرجةُ بين الجبلين.

(مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية ع 16 (رجب 1439 هـ) ص 13)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى