اسم الكتاب: المخاطر العقدية في قنوات الأطفال العربية.
اسم المؤلف: الهيثم محمد زعفان.
الناشر: مركز البيان للدراسات التابع لمجلة البيان.
سنة النشر: 2015 م
يقدم الكتاب – بحسب عنوانه الفرعي – دراسة لتبيان وتحليل المخاطر الوثنية والنصرانية والشيعية في قنوات الأطفال العربية التي تستقبلها بيوت أهل السنة والجماعة، والمحددة في هذه الدراسة بقناة (mbc3)، وقناة (spacetoon)، وقناة (Cn Arabia)، وقناة (طه للأطفال)؛ حيث يقدم الكتاب تحليل محتوى لعدد من الأعمال الكرتونية العالمية الشهيرة، وأناشيد الأطفال وبعض برامج الأطفال التي يتم بثها على شاشات القنوات المحددة في عينة الدراسة.
يبدأ الكتاب بمناقشة إشكالية فترة جلوس الطفل أمام التلفاز، حيث ينتهي إلى أن الطفل حتى يبلغ الخامسة عشر من عمره يكون قد قضى ما يقارب العامين في مشاهدة تلفازية يتلقى الطفل فيهما جملة من الموجهات التربوية المباشرة – سلبية وإيجابية – عبر التلفاز.. حيث تكشف الإحصائيات التي أوردها الكتاب أن الطفل من سن الثالثة وحتى العاشرة، والمتابع لقنوات الأطفال يشاهد 800 مجرما، ومائة ألف عمل من أعمال العنف، ونحو 20 ألف مشهد قتل أو موت، وأكثر من 80 ألف مشهد اعتداء، وقبل أن يبلغ ثمانية عشر عاماً من عمره يكون قد قضى أمام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة مقابل 14 ألف ساعة يقضيها في المدرسة خلال المرحلة نفسها.
وقد كشف الكتاب عن أن بعض الأطروحات التي يتم عرضها في قنوات الأطفال العربية تتساهل مع الطرح الوثني وما يصاحب ذلك من أصنام وتماثيل وعبادات وثنية، مع التطرق لنقاط خرافية كفرية تحدث التباسات عقدية عند الأطفال المسلمين مثل عرض نماذج لما يصفونه بصراعات الآلهة وتحكمهم في الزلازل والبراكين وثورات البحار والمحيطات.
كما أن معظم الأطروحات الكرتونية التي تبثها قنوات الأطفال العربية تقوم على فكرة مركزية تعرف بـ(التحول)، حيث تسمح للبطل بالتحول إلى مخلوقات غير آدمية، إضافة إلى امتداد فكرة التحول لتشمل أفكارًا وثنية إلحادية متعلقة بتسخير السنن الربانية في الكون، لتكون في يد المخلوقات، مع تشديد الأطروحات على الإيمان بالسحر والتنجيم، واستخدام السحر في حل كثير من المشكلات التي تواجه أبطال العمل الكرتوني.
ويؤكد هذا الكتاب أن المحلل للأطروحات الغربية والشيعية في تلك القنوات سيلمس كثيراً من الخيوط المتشابكة بين الطرفين في معظم القضايا العقدية.. فعلى مستوى الخرافات الوثنية يوجد في الأطروحات الإعلامية الغربية فكرة التحول وخرق العادة، وعند الشيعة يوجد الطفل المسردب، وقوة الأضرحة الروحية.. وعلى مستوى العبادات يوجد الفساد التعبدي المظلل بالفوضى الكنسية، ويقابله ذلك التهريج الشيعي في التعبد..
وحتى على المستوى الإجرامي، فالطرح الغربي يكرس للعنف الدموي؛ والشيعي يستثمر ذلك ويسعى لتفريغ طاقة العنف في اتجاه الثأر من قتلة الحسين – رضي الله عنه، والانضمام لجيش المهدي ذلك الطفل الوهمي المختفي في السرداب.
وبين تلك الخيوط المتشابكة سيل من المخاطر العقدية التي لها بالغ الأثر على سلوكيات ونفسية الأطفال، والتي يتناولها هذا الكتاب بالشرح والتحليل والمعالجة.
تحميل الكتاب من هذا الرابط المخاطر العقدية في قنوات الأطفال العربية