قصة الإسلام السياسي في ذكرى الهجرة (٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠ثم توسعت في عهد الخلفاء الأمويين والعباسيين حتى وصلت أوروبا ثم قامت دول وخلافات وسعت رقعة الإسلام في أرجاء المعمورة
٠ثم تسلمت الخلافة العثمانية الراية أكثر من ستة قرون وختمت بها الخلافة الإسلامية الجامعة للأمة في ١٣٤١هجرية الموافق ١٩٢٤ ميلادية
٠كل ذلك وعلماء وفقهاء وقضاة الإسلام يجتهدون في الإجابات الشرعية عن النوازل والمستجدات في حياة الأمة الإسلامية باختلاف أعراقها وقومياتها ولغاتها ولايوجد غير شريعة الإسلام حاكمة ومهيمنة على ثقافة واقتصاد وقانون وقضاء وتربية الأمة …
٠ثم اسقطت العلمانية التركية بتعاون يهودي صليبي الخلافة العثمانية وفرضت العلمانية نفسها على الأمة الإسلامية رسمياً وربت أجيالاً من المسلمين على ضلالة فصل الدين عن الدولة والدين عن الدنيا وعلى حشر الدين في المسجد فقط وإعطاء كل مكان ومجال للعلمانية لتخالف كتاب القضاء والأحكام في كتب السنة بالتشريعات الوضعية وتخالف كتاب اللباس فيها باللبس الغربي المتبرج وكتاب التجارة والبيوع بالبيوع والتجارة المحرمة من خمر ودعارة وغيرهما وكتاب الأدب بثقافة وأخلاق الغرب الماجنة الخليعة
وكتاب الحدود باستبدالها كلها بالسجن أوالغرامة فالزاني يسجن محصناً أو غير محصن والسارق يسجن وقاطع الطريق يسجن وقاذف المحصنات يسجن أو يغرم وهكذا خالفوا كل أبواب الشرع المستوعبة لكل مجالات الحياة بقوانين وضعية من وضع المغضوب عليه والضالين وهكذا تم إعلان حرب علمانية شعواء على كل تعاليم الإسلام واخلاقه وأحكامه وقيمه
ولا زالت هذه الحرب متقدة وبصور مختلفة وملتوية.