مقالاتمقالات مختارة

قادة الفكر وإدارة الصراع

بقلم محمد عاطف جنيدي

لابد لأي أمة أرادت أن تأخذ موقعها على عجلة القيادة ومكانتها في الصدارة والقيادة أن تمتلك صفاً لا بأس به من قادة الفكر ورجال رواد في إدارة الصراع هذه الشريحة من قادة الفكر والرؤى والتي أدعى أن الأمة لن تنهض إلا بأن توفرهم وتوفر لهم البيئة الصالحة واللازمة للقيام بعملهم ومهمتهم الجليلة والعظيمة.

هؤلاء إن صح القول هم عمود الأمة الفقري وشمس النصر لهم ونجوم الهداية للأمة في ليل ضلالها وانكسارها فإن الأمة الآن تفقد هؤلاء الرجال وهذا الصف من القادة وحتى أكون منصفا في كلامي فإن الأمة تفقد هذه الرؤية الجامعة لبعض هؤلاء القادة الموجودين الآن على الساحة والذين يعملون بشكل فردي يفتقد للراية الموحدة وللمجهود الجامع.

إن مكانة هذه الشريحة والمستوى من القادة المتفرغين لهذه المهمة الأعظم في ريادة الأمة وسيادتها بمكانة العقل للجسد وبمكانة المحرك لباقي الأعضاء والأمر للقيام بكل الوظائف الأخرى.

إن أي تغيير لابد له أن ينطلق من الأفكار وتغييرها من الخامل إلى الفعال ومن الساكن إلى المتحرك ومن الهدامة إلى البناءة.

إننا كأمة لا نفقد أياً من مقومات النجاح أو النصر أو الإمكانيات أو العتاد المختلف الأشكال وإنما نفقد للرؤية الموحدة والقبلة الفكرية الجامعة.

إن توفر هذا الجمع من العقول والأفكار له مهمته ودوره الأعظم والتي تتمثل في التالي:

– وضع الرؤى والأطر العامة والسياسات الضابطة لحركة الأمة وقيادتها التنفيذية.
– مصدر للانطلاق نحو تصحيح الأفكار ووضع صورة واضحة تجاه المشروع الإسلامي الشامل.
– مستوى فكري يقي الأمة أخطاء التنفيذ ويعد مرجع لكل الحركات والمؤسسات التنفيذية لتلك الرؤى والأفكار.
– المؤسسة الجامعة لكل الأفكار الإسلامية المختلفة ومرجعية فكرية جامعة.

مجرد حلم مني أن نستيقظ يوماً ما نجد للأمة منصة فكرية ومستوى من القيادة الفكرية للأمة يضعون لها مشوار الألف ميل مشوار النصر والتمكين ومرجع للجميع كي يستمد منه الصحيح من الأفكار الملهمة والضرورية .. حلم قد يجد صداه عند البعض وقد لا يجد ولكنني أظل أحلم به وأعمل من أجل أن يكون حقيقة وواقع يوما ما.

(المصدر: موقع بصائر)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى