في ذكرى يوم الأرض ستظل بلادنا إسلامية إلی يوم العرض
بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
الحمد للّه القائل: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ وبعد:
فقد صادف يوم أمس السبت الثلاثين من الشهر الثالث آذار ذكری يوم الأرض في هذه الديار ففي مثل هذا اليوم من عام 1976م انتفضت جماهيرنا الفلسطينية بثورة عارمة شعبية نتيجة قيام سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من أراضينا المحتلة عام 1948م في خطة جهنمية لتهويد منطقة الجليل العربية وكانت الهبة الفلسطينية على شكل إضراب عام ومظاهرات شعبية وقد أعملت قوات الاحتلال خلالها قتلا وتعذيبا وسجنا وتشريدا بأصحاب الأرض الأصليين من جماهيرنا الأبية مما أدى إلى استشهاد عدد من المظلومين وإصابة العشرات من المحتجين واعتقال المئات من المواطنين وللتعليق على هذا الحدث الجلل.
أقول آملا التوفيق من اللّه عز وجل: إن بلادنا مباركة مقدسة طيبة جبل ترابها الطهور بدماء الشهداء وعرق الأجداد والآباء وهي أرض المعراج المنيف والإسراء الشريف وعش العلماء وموطن الأولياء وأرض الثغر والمحشر والمنشر وفيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني مسجد بني في الأرض للمؤمنين وثالث المساجِد التي تشد إليها الرحال وتهوي إليها أفئدة العابدين وفيها الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق إلى يوم الدين وهي مهد النبوات وعقر دار كل مؤمن في نهاية الزمن عند اشتداد المحن وعلى أرضها ستكون نهاية المسيخ الأعور الدجال الأكبر ولذا فإن كل من فرط بذرة تراب منها أو حجر فهو شيطان أصغر.
ولا يمكن لصاحب عقل أن يفرط في الأرض التي ولد ونشأ وترعرع فيها وكبر يقول خير البشر من العرب والعجم والبربر ﷺ وهو يخاطب مكة المكرمة حين الهجرة النبوية: {وَاللّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللّهِ إِلَى اللّهِ وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ} في ذكرى يوم الأرض نؤكد على أن فلسطين من النهر إلى البحر إسلامية رغم أنف العلمانية والسيداوية اليسارية فقد فتح الإسلام فلسطين وحررها من الصليبيين ولن تعود إلا بهذا الدين وعلى فرض أنها تحررت بغير الإسلام وهذا عين المستحيل فلا فرق بين طاغوت عربي وأجنبي وفلسطيني ويساري وعلماني فأبو طالب في جهنم ولم يشفع له حسبه وعروبته وشدة حبه ودفاعه عن النبي ﷺ ونقول في الختام: إن قدوتنا الوحيد في أي زمان أو مجال أو مكان هو الصادق الأمين ﷺ وليس كاسترو وستالين وجيفارا وماو ولينين!