في ختام فعالياته.. مؤتمر بالكويت يوصي بإنشاء تحالف دولي لمكافحة الشذوذ
اختتمت، أمس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الـ13 للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت تحت عنوان “الأمراض المنقولة جنسيًا: المخاطر والوقاية من منظور صحي إسلامي”، بمشاركة علماء شريعة ومختصين صحيين من 20 دولة عربية وإسلامية وغربية.
وخرج المؤتمر بـ12 توصية تضمنتها “وثيقة الكويت لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيًا”.
وأوضح الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية نائب رئيس المؤتمر البروفيسور توفيق خوجة، أن التوصيات الـ 12 للوثيقة هي:
أولًا: الالتزام الدولي والسياسي، من خلال ضرورة تكوين تحالفات دولية إسلامية لتعزيز الصحة الجنسية، ووضع الصحة الجنسية على قائمة أولويات الرؤساء ووزارات الصحة، وخاصة في دول منظمة التعاون الإسلامي، وإنشاء تحالف صحي فقهي إعلامي لمكافحة الأمراض الجنسية بالتعاون مع المنظمات والهيئات والمؤسسات المختصة والمهتمة.
ثانيًا: دور منظمة الصحة العالمية؛ بدعوتها لتوسيع نطاق الوقاية وعدم تجاهل الدور الكبير لدور العبادة وتأثيرها –خاصة في الدول الإسلامية النامية- وتعزيز وتوسيع نطاق التدخلات الصحية، في حالات مثل التطعيم ضد التهاب الكبد (B)، وفيروس الورم الحليمي البشري، وفحص الزهري لدى الفئات السكانية ذات الأولوية.
ثالثا: المحور القانوني؛ العناية بتحديث التشريعات القانونية الرادعة للترويج للشذوذ الجنسي والعلاقات المحرمة وتفعيل القائم منها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الثقافة القانونية المتعلقة بمحاربة الشذوذ الجنسي والترويج له والدعوة إلى ممارسة الرذيلة والمجون، وتوضيح حقوق المرضى وواجباتهم.
رابعاً: دور المجتمع المدني؛ تكثيف المنظمات الأهلية لدورها في زيادة الوعي في مجال الصحة الجنسية والتحرش الجنسي وتطوير الكوادر المؤهلة للعمل على مواجهة هذه الظاهرة، والدعوة إلى تجنب مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى الشذوذ وممارسة الرذيلة لتضييق الخناق عليها، مع تشجيع وإبراز ونشر مواقع التواصل التي تحث على الفضيلة.
خامسًا: العلاج والفريق الصحي؛ دمج مكافحة الأمراض الجنسية بكفاءة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز حق المريض في الحصول على علاجه طبقاً للأصول الطبية، ودعم المرضى نفسيًّا ومساندتهم، وتيسير الأمور العلاجية لهم، وعدم وصمهم بما يسيء، ومتابعة أحدث طرق التشخيص ومعوقاته، وتوافر العلاج وتحدياته، وإتاحة الفرص العلمية والبحثية للكوادر الصحية في مجالات العلاج والوقاية والمشاركة في المؤتمرات العلمية.
سادساً: تعزيز دور رجال الدين المهم في ترسيخ الوازع الديني للوقاية؛ من خلال التنسيق مع وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية ومن يحل محلها في دول العالم الغربي، للتوعية بمخاطر هذه الأمراض وعواقبها في الدنيا والآخرة، وتطوير مهارات التثقيف الصحي للدعاة حول هذه الأمراض عند تعاملهم مع الجماهير، وبيان المسؤولية الشرعية للمريض.
سابعاً: نشر الوعي بوسائل الوقاية؛ وذلك بتجنب الشذوذ والانحرافات الجنسية حيث تشكل أهم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، واستخدام اللقاحات المأمونة والعالية الفاعلية في الوقاية من حالات العدوى المنقولة جنسيا كالتهاب الكبد (B)، وفيروس الورم الحليمي البشري، الاهتمام بختان الذكور؛ لأهميته في الوقاية.
ثامنًا: مواجهة التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة، عبر إجراء دراسات علمية مجتمعية للتحديات وعوامل الخطورة التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في مواجهة الأمراض الجنسية، ودعم وتربية الشباب وتوثيق العلاقة بين العائلات داخل الأقليات الإسلامية.
تاسعاً: الصحة الرقمية، من خلال تكثيف استخدام وسائل التواصل في التثقيف وبيان المخاطر الصحية والضوابط الشرعية والقانونية.
عاشرًا: تفعيل دور الإعلام؛ زيادة قدرات المتخصصين في التوعية في الجامعات والمدارس وعبر شاشات التلفزيون والإذاعات، ونشرها على أوسع نطاق ممكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفتح حوار إعلامي مباشر مع الشباب للإجابة عن استفساراتهم وما يدور في أذهانهم لتضييق النطاق على ناشري الرذائل، وتشجيع ونشر الأعمال الدرامية التي تحارب الرذائل وتدعو إلى الفضائل، وصناعتها، إن أمكن، والتحذير من تلك التي تدعو إليها، وتوعية المقبلين على الزواج بالحقوق والواجبات والمحاذير الجنسية، وحثهم على إجراء التحليلات الطبية المطلوبة للتأكد من الخلو من أمراض منقولة جنسيًا.
حادي عشر: التوعية بحقوق وواجبات المرضى؛ بهدف منع انتشار العدوى المنقولة جنسيًّا، وتجنب الفرق الصحية وصم المرضى بأوصاف مسيئة؛ فمهمتهم العلاج وليس الحكم على المرضى، حتى لا يشكل ذلك حاجزاً لطلب العلاج والمساعدة النفسية.
ثاني عشر: تشجيع البحث العلمي ومواكبة التطورات العلمية المتلاحقة؛ عبر تحديث المقررات الدراسية في المدارس والجامعات بمواد علمية جذابة حول مخاطر الأمراض الجنسية وطرق الوقاية، وتدريب وتثقيف شباب الجامعات والمدارس حول الوقاية من هذه الأمراض.
وكانت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت عقدت، الأحد الماضي، ولمدة 3 أيام المؤتمر الدولي الثالث عشر بعنوان “الأمراض المنقولة جنسياً.. المخاطر والوقاية من منظور صحي وإسلامي”، برعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وبحضور نخبة متميزة من القامات العلمية والفقهية والعلوم المرتبطة بهما من 20 دولة عربية وإسلامية وغربية.
المصدر: مجلة المجتمع