في أكبر تظاهرة عالمية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقيم مؤتمرا عالميا حول الثوابت الشرعية للقضية الفلسطينية
انطلق الأحد المؤتمر الدولي حول “بيان حكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس وفلسطين”
والذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمشاركة ثُلة من علماء العالم الإسلامي وأعضاء الاتحاد، وذلك عبر منصة زووم.
ورحب الأمين العام للاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، بالمشاركين والحضور، واقتبس فضيلته جزء من خطبة صلاح الدين عند فتح “القدس الشريف” تفاؤلا بيوم النصر المنشود.
من جانبه قال رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتصدى للقضايا التي تتعرض للتلبيس والالتباس والتزييف، وأن هذه القضية إحداها، وهو جعل بعض الأقوام الخيانة ودعم العدو وخذلان القضية الفلسطينية بطولة وشجاعة وإنجاز وكل هذا تزيف، موضحا لابد للعلماء التصدي ولا سيما بالجانب الشرعية.
وأوضح الريسوني، بأن المؤتمر يكون بداية الانتفاضة العُلمائية ضد مسار الخيانة والتخاذل والاستسلام والتواطئ مع العدو داخل صفوف الأمة.
وأضاف الريسوني، إن سياق المؤتمر يأتي كتصدي علماء الأمة لتلك الأصوات التي تريد تسويغ الخيانة والتطبيع والانضمام للعدو، بمسوغات شرعية وتحريفات للأدلة والنصوص الشرعية.
وبيّن فضيلته، بأن المؤتمر أعد مشروع بيان تاريخي ليتبناه الجميع بعد مناقشته وتعديله وإضافة اقتراحاته وتنقيحيه وإعطائه الصيغة النهائية من قبل السادة العلماء المشاركين.
وأكد الريسوني، على أن رئاسة الاتحاد والأمانة العامة اتفقتا على أن يعقب هذا المؤتمر العالمي، مؤتمرات محلية أخرى “كل دولة على حده” وإصدار بيانات على غرار بيان المؤتمر العالمي حول “بيان حكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس وفلسطين”.
كما تحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة، خلال مداخلته عن واجب الأمة تجاه فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف: إن مناصرة القدس يحتاج إلى مزيد من الخطط والعمل الجاد واستراتيجية فاعلة للحفاظ عليها وعلى المسجد الأقصى.
واستهجن نواهضة، الموقف العربي والإسلامي من نصرة القضية الفلسطينية، واصفا بأنه موقف مؤسف ومحزن ومتخاذل لا يرقى إلى المستوى المطلوب ولا يلبي الاحتياجات التي تحتاجها القضية.
كما أثنى “نواهضة” في الوقت ذاته، على المواقف النبيلة للشعوب الإسلامية من تعاطفها وحبها لفلسطين والقدس والأقصى.
وبشّر نواهضة، بأنه عما قريب تتحرر القدس من أيدي المحتلين وتعود مدينة إسلامية، قال تعالى: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) الروم 4 – 5.
وتتداخل خلال جلسات المؤتمر كوكبة من أصحاب الفضيلة السادة العلماء والدعاة من جميع قارات العالم.
ومن المؤكد أن المؤتمر سيخرج بمشروع بيان تاريخي أملا في أن تتبناه الشعوب والمؤسسات والدول لدعم ونصرة القضية العادلة “قضية فلسطين”.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)