مقالاتمقالات المنتدى

(فلسطين في القرآن الكريم)!

(فلسطين في القرآن الكريم)!

بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

إليكم معشر المؤمنين الآيات الكريمة التي تحدّثت عن المسجد الأقصی والقدس وفلسطين:

قال موسی ﷺ لمن آمن من قومه: ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ﴾                                                                          وقال تعالی: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ أورثنا من آمن من بني إسرائيل الذين كانوا يستذلّون بخدمة فرعون وقومه الأرض المقدّسة التي بارك اللّه فيها.                                                         وقال تعالی: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الذي باركناه وباركنا ما حوله بالبركات المادّيّة والمعنويّة وهو مقرّ الأنبياء الأبرار ومهبط الملائكة الأطهار . وقال تعالى عن هجرة إبراهيم وابن أخيه لوط عليهما السّلام: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ نجّيناهما حين هاجرا من بلاد الرّافدين إلی فلسطين التي باركها ربّ العالمين بكثرة المرسلين وبالخصب وبالنّماء وبالثّمار والأشجار. وقال تعالی عن سليمان عليه السّلام أحد الرّسل الذين عاشوا بهذه الدّيار: ﴿وَلِسُلَيْمَٰنَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِى بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَىْءٍ عَٰلِمِينَ﴾ وسخّرنا لسليمان الرّيح عاصفة شديدة الهبوب تسير بمشيئته إلى بلاد الشّام المباركة بكثرة الأشجار والثّمار .                                                                                                                    وقال ذو الجود والمنن عن مملكة سبأ في اليمن: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾ وجعلنا بين بلاد سبأ وبين القرى الشّاميّة التي باركها اللّه قرى متواصلة من اليمن إلى الشّام يرى بعضها من بعض لتقاربها ظاهرة للمسافرين.                                                                                              وقال أحكم الحاكمين عن منبتي التّين والزّيتون في فلسطين: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ أقسم اللّه أحسن الخالقين بمنبتيهما من الأرض المباركة فلسطين وهما كناية عن الأرض المقدّسة التي عرفت بإنبات الزّيتون والتّين ونقول في هذا المقام: كلّ من طعن بأحد أنبياء اللّه عليهم السّلام فهو مرتدّ عن الإسلام وممّا ينبغي التّأكيد عليه أنّ مقياس التّفاضل هو التّقوی وليس الانتساب للثّری: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ كتب أبو الدّرداء رضي اللّه عنه إلى سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه: هلمّ إلی الأرض المقدّسة فكتب إليه سلمان: إنّ الأرض لا تقدّس أحدًا إنّما يقدّس الإنسان عمله وممّا يجب التّنبيه عليه كذلك أنّ الدّاعية العامل المجتهد في علمه ودعوته خير من المعتزل بل أكثر أجرًا من المعتكف في الحرمين الشّريفين الذي آثر المجاورة في المسجد الحرام عند الحجر علی الرّباط بأرض المحشر والمنشر قال النبيّ ﷺ: {مَوْقِفُ ساعَةٍ في سَبيلِ اللّهِ خَيرٌ مِن قِيامِ لَيلَةِ القَدْرِ عند الحَجَرِ الأسْوَدِ} وقال النبيّ ﷺ: {الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُمْ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ} وقال ﷺ: {الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ} والمراد بالهرج أي الفتنة واختلاط أمور النّاس وسبب فضل العبادة أنّ النّاس يغفلون عنها ولا يتفرّغ لها إلا قليل وللّه درّ القائل: (يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا: لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ! مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ: فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ! أو كان يُتْعِبُ خيلَهُ في باطلٍ: فخيولُنا يومَ الصَّبِيْحَةِ تَتْعبُ! رِيْحُ العَبِيْرِ لكمْ ونحنُ عبيرُنا: رَهْجُ السَّنابكِ والغبارُ الأطْيبُ)!

إقرأ ايضا:حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٢)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى