مقالاتمقالات مختارة

فلسطين ـــ مقلة العين ـــ عربية إسلامية 1

فلسطين ـــ مقلة العين ـــ عربية إسلامية 1

بقلم أ. د. أحمد رشاد

المسجد الأقصى في القرآن الكريم والسنة المشرفة

  • الآيات التي ورد فيها ذكر المسجد الأقصى

قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام: ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ [المائدة: 21].

   وقال الله عنها: ﴿وأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ ومَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ [الأعراف: 137].

   وقال سبحانه وتعالى: ﴿سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الإسراء:1]

   وقال تعالى: ﴿ونَجَّيْنَاهُ ولُوطاً إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء:71]

   وقال تعالى: ﴿ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾ [الأنبياء 81].

   وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾ [سبأ: 18].

وقد اشار الله تعالى اليه دون ذكر اسمه في مواضع عديدة من القرآن الكريم كما في

   سورة “ق” الآية 41 حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿واسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ﴾ فقد ورد في التفاسير أن المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس، وجاءت الأحاديث النبوية مؤكدة ذلك.

   وقال تعالى في سورة النور الآية 36: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾، قال عكرمة إنها المساجد الأربعة: الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس.

   وقال تعالى في سورة الحديد الآية 13: ﴿ يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ والْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا ورَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ ﴾، قال ابن عباس: السور: سور بيت المقدس، به باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم، وبربط هذا التفسير لابن عباس رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن القدس بأنها: “أرض المحشر والمنشر”، نستطيع أن نفهم أن القدس بأسوارها، ووديانها، ومبانيها، هي نموذج مصغر للأرض التي سيجري عليها الحساب، وأنها بذاتها ستكون منطلق الناس من الأرض إلى الساهرة التي سيحاسب عليها البشر

   وقال تعالى في سورة الإسراء الآية السابعة: ﴿فَإذَا جَــاءَ وعْـدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَــرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَـا عَلَوْا تَتْبِيرا﴾ وقد أجمع المفسرون على أن المسجد المذكور هاهنا هو المسجد الأقصى.

  • المسجد الأقصى في الأحاديث النبوية

   وردت عدة أحاديث نبوية تبين فضل ومنزلة وشرف المسجد الأقصى وبيت المقدس في دين الإسلام، ومنها:

   عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى”، متفق عليه.

   عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيت المقدس أفضل أو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ” صلاة في مسجدي هذا، أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، هو أرض المحشر والمنشر ، وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط – أو قال : قوس – الرجل حيث يرى منه بيت المقدس ؛ خير له أو أحب إليه من الدنيا جميعا”)، صححه الألباني .

   عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: “إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: “عليك ببيت المقدس، فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذاك المسجد ويروحون”. [أحمد، والهيثمي]

   عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء …….. الحديث”، أخرجه مسلم وصححه الألباني.

   عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: (ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه “علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطور”)، احمد وغيره.

   عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثا حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة “، ابن ماجة والنسائي وصححه الألباني.

   عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: (وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: “يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك”). أحمد وأبو داود والحاكم.

   عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: “أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً “. [رواه البخاري].

قال صلى الله عليه وسلم: ” إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة”، أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

   عن عبد الله بن عمر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إني رأيت الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشام فاذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام”، صححه الألباني.

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى