فقه القرآن 11 | د. فضل مراد
(خاص بالمنتدى)
الهمزة النسبية وأخواتها
سأسلط الضوء هنا سريعا على بعض ذلك
اللمزة النسبية
وهاهنا حلت كوارث بالأمة.
وهنا سكبت الدماء والعبرات
بسبب أناس زعموا أن الله فضل عرقهم النسبي على الناس
فأقاموا الحروب وشرعوا لأنفسهم من الأموال ما لم يشرعه الله
وجعلوا أنفسهم أسيادا وغيرهم عبيدا لهم.
وهذه البلية تعيشها الأمة اليوم..
دعوى التفضيل والحق الإلهي النسبي لطائفة من البشر
إن التنقص في الأنساب ودعوى تفضيل نسب على آخر لمجرد النسب الطيني
هو من الهمزة المبغوضة لما فيها من العلو والكبر والتنقص للإنسان الذي كرمه الله وجعل معيار التفاضل (إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
الهمزة المذهبية
– وأما الهمزة اللمزة المذهبية والفكرية
فمن صورها تنقص وتناكر وغيبة وتضليل وتفسيق وتكفير
_ الهمزة اللمزة السياسية
نسمع كثيرا الطعن في أحزاب معينة توجهات بلافتات عديدة
وشيطنة الآخرين من شخوص وأحزاب سياسية بهدف إحراقهم
وتشويههم والنيل منهم …
_ الهمزة الإعلامية
بتعدد وسائل الإعلام السوشيال ميديا تعددت وتطورت معان الهمزة وصارت وسيلة خطيرة للطعن والكسر والغمز والتشوية
والتنمر.
في وسائل الاعلام تمارس أخطر وأبشع أنواع الدونية الأخلاقية
بشكل مفزع حتى صار طبعا وممارسة لحظية
تصل بشكل سريع وفعال إلى كل أحد
هنا يتحقق البعد اللغوي لبناء لفظة الهمزة اللمزة الدال على الكثرة والمبالغة والضراوة والتمكن والسرعة.
_ الهمزة المجتمعية
كما أن عيب ولمز الأشخاص والشخصيات محرم …
كذلك اللمز المجتمعي القائم على تنقص وكبر وبطر وفوقية الآخرين من مجتمع على مجتمع.
ترى مجتمعات تتكلم عن أخرى بألفاظ مملوءة بالكبر والتنقص
الهمزة القبلية
– وهكذا اللمز واللمز القبلي الذي تقوم به قبيلة على أخرى
حتى يضرب المثل في التنقص القبلي ببعض القبل
وتفخر منتقصة قبائل على أخرى بعددها أو قوتها أو أموالها أو موقعها المجتمعي أو الجغرافي
الهمزة المناطقية
– وهكذا اللمز المناطقي القائم على المناطقية البغيضة
حتى تأثرت التعاملات بالجغرافيا النفسية هكذا يمكن أن أسميها.
من أين أنت.. من أي البلاد؟ من أي منطقة؟
إن المناطقية والتلامز بها أو التفاخر هو معنى من المعاني الحيوانية لا غير.
أما النظر الشرعي فإن الله سبحانه وضع الشعوب والقبائل جغرافيا على وجه البسيطة وقسم بينهم المعيشة يحتاج بعضهم لبعض في ذلك ولا يتعلق بها تفضيل الأشخاص لأجل مناطقهم وبلدانهم .
