فتوى من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن صلاة الجمعة عبر وسائط
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى بشأن أداء صلاة الجمعة عن طريق التلفاز ووسائل التواصل الحديثة، وقال إنها “لا تجوز شرعاً بهذا الشكل”، لافتاً إلى جواز العمل بالرخصة الشرعية البديلة وهي صلاة الظهر.
جاء ذلك في حكم شرعي لأداءِ صلاة الجمعة والاستماعِ لخطبتها عن طريق التلفاز والمذياع ووسائلِ الاتصال الحديثة، تلاه الدكتور نور الدين الخادمي، عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة الفقه والفتوى في الاتحاد، عبر فيديو نشره الاتحاد بصفحته على “تويتر”، الثلاثاء.
وكان اتحاد علماء المسلمين قد أفتى بإيقاف إقامة صلاة الجمعة وجميع صلوات الجماعة في المساجد، في أي بلد يتفشى فيه فيروس كورونا، إلى حين السيطرة على الفيروس القاتل.
فتوى الاتحاد رقم 3:
الحكم الشرعي لأداءِ صلاة الجمعة والاستماعِ لخطبتها عن طريق التلفاز والمذياع ووسائلِ الاتصال الحديثة
يقرأها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة الفقه والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين https://t.co/n3Y5K8C8Y4— علماء المسلمين (@iumsonline) March 24, 2020
وقال الخادمي: “بياناً للحكم الشرعي في هذه المسألة، نقول إن أداء صلاة الجمعة عن طريق التلفاز والمذياع ووسائل التواصل الحديثة لا تجوز شرعاً؛ لمخالفتها للشروط والأركان الشرعية، ولما تفضي إليه من مآلات فاسدة ومخالفة صريحة لمقاصد الجمعة والجماعات”.
وأضاف: “يسع الناس إذا تعذرت عليهم صلاة الجمعة في المساجد أن يعملوا بالرخصة الشرعية البديلة وهي صلاة الظهر (…)”.
وتابع أن “صلاة الجمعة عبادة من أعظم العبادات ولها شرائط، ولذلك فإنه لا يصح الإتيان بها إلا على الوجه الذي شرعه الله فيها من شرائط وأركان تتعلق بمكانها وزمانها وهيئتها”.
فتوى رقم 3: الحكم الشرعي لأداءِ صلاة الجمعة والاستماعِ لخطبتها عن طريق التلفاز والمذياع ووسائلِ الاتصال الحديثةhttps://t.co/VgtKboAagA
— علماء المسلمين (@iumsonline) March 24, 2020
ومطلع هذا الشهر أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، بجواز منع أداء مناسك العمرة والحج بشكل مؤقت في حال انتشار فيروس كورونا الجديد، وتأكد أنه يُهدد حياة المعتمرين والحجيج.
وأجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
جدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر بدول الخليج مع توسُّع انتشاره في إيران؛ بسبب وقوعها بالضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقُّل واسعة بينهما.
ووفق إحصائية رصدها “الخليج أونلاين” حتى مساء الاثنين، فإن نحو 396 ألفاً أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، توفي منهم 17 ألفاً و235 شخصاً، وتعافى قرابة 104 آلاف.
(المصدر: الخليج أونلاين)