فتح الأنبار زمن الصّديق… معارك تجسد عبقرية سيف الله المسلول
بقلم د. علي الصلابي
فتح الأنبار (ذات العيون):
استقام الأمر لخالدٍ في تلك الجهات، فاستخلف على الحيرة القعقاع بن عمرو التَّميمي، واتَّجه بتعبئةٍ لإِغاثة عياض بن غنم الَّذي أرسله الصِّدِّيق لفتح العراق من الشَّمال، ويلتقي بخالد، وصل خالد إِلى الأنبار فوجد القوم قد تحصَّنوا، وخندقوا على أنفسهم، وأشرفوا من أعالي الحصون، فضرب المسلمون عليهم الحصار، وأمر خالدٌ جنوده أن يصوِّبوا إِلى عيون أهل الأنبار، فلما نشب القتال أصابوا في أوَّل رميةٍ ألف عين من عيونهم، ولذلك سمِّيت هذه الوقعة ذات العيون، واخترق خالد الخندق الَّذي حول الأنبار بفطنةٍ وذكاءٍ، حيث عمد إِلى الضِّعاف من الإِبل بجيشه، فنحرها، وملأ الخندق في أضيق نقطةٍ فيها بجثث الإِبل، واقتحم المسلمون الخندق وجسرهم جثث الإِبل، وصاروا مع عدوِّهم داخل الخندق، فالتجأ العدو إِلى الحصن، واضطر شيراز قائد جند الفرس إِلى قبول الصُّلح بشروط خالدٍ على أن يخرج من الأنبار في عددٍ من الفرسان يحرسونه، فقبل خالدٌ منه ذلك بشرط ألا يأخذ معه من المتاع، أو من الأموال شيئاً.
وتعلَّم الصَّحابة ممَّن بها من العرب الكتابة العربيَّة، وكان أولئك العرب قد تعلَّموها من عرب قبلهم، وهم بنو إِياد، كانوا بها في زمان بتنصر حين أباح العراق للعرب، وأنشدوا خالداً قول بعض إِياد يمتدح قومه:
قومي إِيادٌ لو أنَّهم أممٌ أولو أقاموا فَتَهْزُل النعم
قوم لهم باحةُ العِراق إِذا ساروا جميعاً واللَّوح والقلمُ
– عين التمر:
استخلف خالدٌ الزِّبرقان بن بدرٍ على الأنبار، وسار إِلى عين التَّمر، فوجد عقَّة ابن أبي عقَّة في جمعٍ عظيمٍ من النَّمر، وتغلب، وإِياد، ومن حالفهم، ومعهم من الفُرْس مهران بقوَّاته، وطلب عقَّة من مهران أن يتركه لقتال خالدٍ، وقال له: إِنَّ العرب أعلم بقتال العرب، فدعنا وخالداً، فقال له: دونكم وإِيَّاهم، وإِن احتجتم إِلينا أعنَّاكم، فلامت العجم أميرهم على هذا، فقال: دعوهم فإِن غلبوا خالداً فهو لكم وإِن غُلِبُوا قاتلنا خالداً وقد ضعفوا ونحن أقوياء، فاعترفوا له بفضل الرأي عليهم، وسار خالد، وتلقَّاه عقَّة، فلمَّا تواجهوا قال خالد لمجنبته: احفظوا مكانكم فإِنِّي حامل، وأمر حُماته أن يكونوا من ورائه وحمل على عقَّة وهو يسوي الصُّفوف فاحتضنه، وأسره، وانهزم جيش عقَّة من غير قتال فأكثروا فيهم الأسر، وقصد خالدٌ حصن عين التَّمر، فلمَّا بلغ مهران هزيمة عقَّة، وجيشه؛ نزل من الحصن، وهرب، وتركه، ورجعت فلول نصارى الأعراب إِلى الحصن، فوجدوه مفتوحاً، فدخلوه، واحتموا به، فجاء خالدٌ، وأحاط بهم، وحاصرهم أشدَّ الحصار، واضطر أهل الحصن أن ينزلوا على حكم خالدٍ, فأمر بضرب عنق عفَّة ومن كان معه والَّذين نزلوا على حكمه أجمعين, وغنم جميع ما في ذلك الحصن, ووجد في الكنيسة التي به أربعين غلاماً يتعلَّمون الإنجيل, وعليهم باب مغلق, فكسره خالد وفرَّقهم في الأمراء, وأهل الغَناء, وكان حمرانا مولى عثمان بن عفَّان من ذلك الخمس, ومنهم: سيرين والد محمَّد بن سيرين أخذه مالك بن أنس, وأرسل خالد الخمس إلى الصِّدِّيق.
ثم أرسل أبو بكر الوليد بن عقبة إلى عياض مدداً له، وهو محاصر دومة الجندل، فلما قدم عليه وجده في ناحية العراق يحاصر قوماً، وهم قد أخذوا عليه الطُّرق، فهو محصورٌ أيضاً، فقال عياضٌ للوليد: إنَّ بعض الرأي خير من جيش كثيفٍ؛ ماذا ترى فيما نحن فيه؟ فقال له الوليد: اكتب إلى خالد يمدُّك بجيشٍ من عنده، فكتب إليه يستمدُّه، فقدم كتابه على خالد عقب وقعة عين التَّمر، وهو يستغيث به فكتب إليه: من خالدٍ إلى عياض: إيَّاك أريد. لَبِّثْ قليلاً تأتك الحلائب, يحملن آساداً عليها الشائب, كتائبُ تتبعها كتائب.
– دومة الجندل:
رحل خالد بجنده من عين التَّمر بعد أن خلَّف عليهم عوجم بن الكاهل الأسلميَّ, ووصلت أنباؤه إلى أهل دومة الجندل فاستنجدوا بحلفائهم من قبائل بهراء, وكلب, وغسَّان, وتنوخ, وكان أمر أهل دومة الجندل إلى زعيمين هما: أكيدر ابن عبد الملك والجودي بن ربيعة, فاختلفا, فقال أكيدر: أنا أعلم الناس بخالد, لا أحد أيمنُ طائراً منه, ولا أحدُّ في حربٍ, ولا يرى وجه خالدٍ قومٌ أبداً قلُّوا, أو كثروا إلا انهزموا عنه, فأطاعوني, وصالحوا القوم, فأبوا عليه, فقال: لن أمالكم على حرب خالدٍ, فشأنكم.
وهذه شهادة خصمٍ في خالدٍ, والحقُّ ما شهدت به الأعداء, وقد كان خالدٌ أسره قبل ذلك حينما أرسله أليه رسول الله(ص) في غزوة تبوك, فأخذه, وأتى به إلى النَّبيُّ(ص) فمنَّ عليه, وكتب له كتاب عهدٍ, ولكنَّه خان العهد بعد ذلك, ولقي الرُّعب في نفسه منذ يوم أسره خالد إلى جانب سمعته الشَّهيرة في حروبه مع العرب, والعجم, وخرج أكيدر مفارقاً قومه, وبلغ خالداً خبره, وهو في طريقه إلى(دومة) فأرسل إليه عاصم بن عمرو معارضاً له, فأخذه, فقال: إنَّما تلقَّيتُ الأمير خالداً, ولكنَّ خيانته السَّابقة جعلت خالداً ينفِّذ فيه حكم الإعدام, وهكذا قتله الله بخيانته، ونقضه العهد، ولم يُغن الحذر من القدر.
ونزل خالدٌ على دومة الجندل، وجعل أهلَها ومشايعيهم من بهراء، وكلب، وتنوخ بين فكي(كماشة) ذراعها الأول عسكره، والثَّانية عسكر عياض بن غنم، وتقدَّم الجودي بن ربيعة بجنوده نحو خالد، وتقدَّم ابن الحدريان، وابن الأيهم بجنودهما ناحية عياض، ودارت المعركة، وأنزل خالدٌ الهزيمة بالجودي، وأتباعه، وانتزع عياضٌ النَّصر من ابن الحدريان، ومن معه بصعوبة، وحاولت فلول المنهزمين الاحتماء بالحصن، ولكنَّه كان قد عجَّ بمن فيه، فأغلقوه عليهم، وتركوا أصحابهم حوله في العراء، ولم يلبث خالد أن هاجم من بداخل الحصن بعد أن اقتلع بابه فقتل منهم جموعاً كثيرةً.
وبفتح دومة الجندل أصبح للمسلمين موقعٌ استراتيجيٌّ ذو أهميَّة فريدةٍ؛ لأنَّ دومة الجندل تقع على ملتقى الطُّرق إِلى ثلاث جهات، فشبه الجزيرة العربيَّة من الجنوب، والعراق من الشمال الشَّرقي، والشَّام من الشَّمال الغربي، ومن الطَّبيعي أن تنال هذه المدينة مثل هذه العناية من الخليفة أبي بكرٍ الصِّدِّيق، وجنوده تقاتل بالعراق، وتقف على تخوم الشَّام، وتلك هي العلَّة في أنَّ عيادا لم يبرحها بل ظلَّ مرابطاً أمامها إِلى أن خفَّ إِليه خالدٌ، ولو أنَّ دومة الجندل لم تذعن للمسلمين لبقي أمرهم في العراق تحفُّه المخاطر.
وبذلك استطاع خالدٌ أن يعين عيادا على فتح دومة الجندل، ولئن كانت حروب خالدٍ ـ رضي الله عنه ـ في جنوب العراق مثالاً للبراعة في الهجوم السَّريع، واغتنام الفرص، وإِثارة الرُّعب لدى الأعداء؛ فإِنَّ ثبات عياض ـ رضي الله عنه ـ هذه المدَّة الطَّويلة في وجه أعداءٍ قد تكالبوا عليه من كلِّ مكان دليلٌ على تمتُّع الجيش الإِسلامي أيضاً بالصَّبر، والمصابرة، وطول الأمل، والثِّقة بنصر الله تعالى في النِّهاية، وكان عياضٌ ـ رضي الله عنه ـ من أفاضل المهاجرين ومن سادة قريش، وكان سمحاً جواداً، وقد وثق به الخلفاء، وولاتهم بعد ذلك، فكان أحد قادة اليرموك وكان على مقدِّمة جيش أبي عبيدة، ثمَّ فتح بعد ذلك الجزيرة بأكملها، وهي المناطق الَّتي بين الشَّام والعراق، واستخلافه أبو عبيدة ـ رضي الله عنه ـ على الشَّام لمَّا حانت وفاته، فأقرَّه عمر ـ رضي الله عنه ـ على الشَّام إِلى أن احتاج إِليه في الفتوح، فوجَّهه إِليها.
– وقعة الحُصَيد:
أمر خالدٌ الأقرع بن حابس بالرُّجوع إِلى الأنبار، وأقام بدومة الجندل، فكانت إِقامته مدعاةً لطمع الأعاجم، وظنِّهم به الظُّنون، وكذلك ظنَّها عرب المنطقة فرصةً، فكاتبوا الأعاجم ليكونوا معهم على خالدٍ غضباً لعقَّة الذي لم ينسوا مصرعه بعدُ، فخرج زرمه من بغداد، ومعه روبة يريدان الأنبار، وتواعدا في الحصيد، والخنافس، فوصل خبرهم الزبرقان بن بدر وهو على الأنبار، فاستمدَّ القعقاع بن عمرو خليفة خالد على الحيرة، فأمدَّه بأعبد بن فدكي السَّعدي(أبو ليلى) وأمره بالحصيد، وبعروة بن الجعد البارقي وأمره بالخنافس، وعندما علم خالدٌ بتحرك بعض القبائل، ورغبتهم بالانضمام إِلى روبة في الحصيد جعل القعقاع أميراً على النَّاس في الحصيد بعد أن ترك مكانه عياض بن غنم على الحيرة، فلمَّا علم روبة بتوجه القعقاع إِليه استمدَّ زرمه، فانضمَّ إِليه، والتقى المسلمون بجموع الفرس، وقتلوا منهم مقتلةً عظيمةً من بينهم زرمه، وروبة، وغنموا غنائم كثيرةً، وقد قال القعقاع بن عمرو في هذه المعركة:
أَلا أبلغا أسْمَاءَ أنَّ حَلِيْلَهَا قضى وَطَراً مِنْ روزمار الأعاجم
غداة صبحنا في حَصِيْدِ جُمُوعِهِمْ لهندية تفري فراخَ الجَمَاجِمِ
– وقعة المصيخ:
بعد أن وصلت أخبار المسلمين في الحُصَيد إِلى خالدٍ واعد قادة جيوشه في ليلةٍ وساعةٍ يجتمعون فيها عند المسيخ قرب حوران، فلمَّا توافوا في موعدهم بيَّتوا بعض القبائل، ومن اوى إِليهم من ثلاثة أوجهٍ، فأُوقِع بهم خسائرُ كبيرةٌ، ثمَّ علم خالد بتحشُّد بعض القبائل في(الثَّنِيِّ) وهو موضع قرب الرَّقة و(الزُّمَيْل) في ديار بكر استعداداً لقتال المسلمين، فباغتهم في(الثَّنيِّ) من عدَّة اتجاهات، فشتَّت جموعهم، وكذلك هاجم المحتشدين في(الزُّمَيْل) فأوقع بهم خسائر هائلة.
يقول عديُّ بن حاتم: انتهينا في هذه الغارة إِلى رجلٍ يقال له: حرقوص بن النُّعمان النِّمري، وحوله بنوه، وبناته، وامرأته، وقد وضع لهم جفنةً من الخمر، وهم يقولون: أحدٌ يشرب هذه السَّاعة، وهذه جيوش خالدٍ قد أقبلت؟ فقال لهم: اشربوا شرب وداعٍ فما أرى أن تشربوا خمراً بعدها، فشربوا، وجعل يقول:
ألا فَاشْرَبُوا مِنْ قَبْلِ قاصمة الظَّهرِ بُعَيْدَ انتفاخِ القَوْم بالعَكَرِ الدثر
وقبل منايانا المُصِيْبَةِ بالقَدْرِ لِحِينٍ لَعَمْري لا يزيدُ ولا يَحْري
فسبق إِليه وهو في ذلك في بعض الخيل، فضرب رأسه، فإِذا هو في جفنته، وأخذنا بناته، وقتلنا بنيه.
وقد قتل في هذه المعركة رجلان كانا قد أسلما، ومعهما كتابٌ من الصِّدِّيق بالأمان، ولم يعلم بذلك المسلمون، فلمَّا بلغ خبرهما الصِّدِّيق وداهما، وبعث بالوصاة بأولادهما وقال فيهما الصِّدِّيق: كذلك يلقى مَنْ يساكن أهل الحرب في ديارهم، أي: الذَّنب لهما في مجاورتهما المشركين.
– وقعة الفِرَاض:
بعد أن بسط خالدٌ راية الإِسلام على العراق، واستسلمت له قبائل العرب قصد الفِرَاض، وهي تخوم الشَّام، والعراق، والجزيرة حتَّى يحفظ ظهره، ويأمن من أن تكون وراءه عورةٌ عند اجتيازه أرض السَّواد إِلى فارس، فلمَّا اجتمع المسلمون بالفراض؛ غضب الرُّوم، وهاجوا، واستعانوا بمن يليهم من مسالح الفرس، فلبسوا سراعاً لأنَّهم كانوا حانقين على المسلمين الذين أذلُّوهم، وكسروا شوكتهم، كما استمدُّوا العرب من تَغْلِب وإِياد والنَّمِر فأمدُّوهم؛ لأنَّهم لم ينسوا بعد مصرع رؤسائهم، وأشرافهم، فاجتمعت جيوش الفرس، والرُّوم، والعرب على المسلمين في تلك الموقعة، فلما بلغوا الفرات قالوا للمسلمين: إِما أن تعبروا إِلينا وإِمَّا أن نعبر إِليكم، فقال خالد: بل اعبروا إِلينا، قالوا: فتنحَّوا حتَّى نعبر، فقال خالد: لا نفعل ولكن اعبروا أسفل منا . وذلك للنِّصف من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة. فقالت الرُّوم وفارس بعضهم لبعضٍ: احتسبوا ملككم، هذا رجلٌ يقاتل على دينٍ، وله عقلٌ، وعلمٌ، والله ليُنْصَرنَّ، ولتنخذلن، ثم لم ينتفعوا بذلك، فعبروا أسفل من خالدٍ، فلمَّا تتامُّوا قالت الرُّوم: امتازوا حتى نعرف اليوم ما كان من حسن، أو قبيح من أيِّنا يجيء! ففعلوا، فاقتتلوا قتالاً شديداً طويلاً، ثمَّ إِن الله عزَّ وجلَّ هزمهم، وقال خالدٌ للمسلمين: ألحُّوا عليهم، ولا ترفِّهوا عنهم! فجعل صاحب الخيل يحشر منهم الزُّمرة برماح أصحابه، فإِذا جمعوهم قتلوهم، وقتل من الأعداء عشراتُ الألوف، وأقام خالد في الفراض عشرة أيامٍ، ثمَّ أمر بالرُّجوع للحيرة.
وهكذا واجه المسلمون لأوَّل مرَّةٍ جيشاً مكوناً من الفرس الَّذين يمثلون دولة المشرق العظمى، والرُّوم الذين يمثلون دولة المغرب العظمى، والعرب الموالين لهؤلاء، وهؤلاء، ومع ذلك انتصر المسلمون عليهم انتصاراً ساحقاً، ولا شكَّ: أنَّ هذه المعركة تعتبر من المعارك التَّاريخية الفاصلة ـ وإِن لم تَنَلْ من الشُّهرة ما نالته المعارك الكبرى ـ لأنَّها حطمت معنويات الكفار على مختلف انتماءاتهم حيث هزموا جميعاً، وهذه المعركة تعتبر خاتمة المعارك الَّتي خاضها سيف الله المسلول خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ في العراق، وانكسرت شوكة الفرس بعد هذه المعركة، ولم تقم لهم قوَّةٌ حربيَّةٌ يخشاها الإِسلام بعد هذه الموقعة.
وممَّا قال القعقاع بن عمرٍو في هذه المعركة:
لَقِيْنا بالفراضِ جموعَ رومٍ وَفُرْسٍ غَمَّها طولُ السلام
أبدنا جَمْعَهُمْ لمَّا الْتَقَيْنَا وَبَيَّتْنَا بِجَمعِ بني رزام
فما فَتِئَتْ جُنُودُ السِّلمِ حتَّى رَأَيْنَا القَوْمَ كالغَنَمِ السَّوام
مراجع:
- علي محمّد الصَّلاَّبي، الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبو بكر الصديق، شخصيته وعصره، دار ابن كثير، دمشق، ص. ص (344:337)
- الطَّبري، تاريخ الرسل والملوك، دار التراث، بيروت، الطبعة الثانية – 1387 هـ، (4/210).
- أبو الفداء الحافظ بن كثير الدِّمشقي، البداية والنِّهاية، دار الرَّيَّان، القاهرة، الطَّبعة الأولى 1408هـ 1988م.
- محمود شاكر، التَّاريخ الإِسلاميُّ، الخلفاء الرَّاشدون، المكتب الإِسلاميُّ، الطَّبعة الخامسة، 1411هـ 1990م، (9/ 173).
- نزار الحديثي، د. خالد جاسم الجنابي، أبو بكرٍ الصِّدِّيق، دار الشُّؤون الثقافية العامة، العراق، الطَّبعة الأولى، 1989م، ص. ص 55.
- صادق عرجون، خالد بن الوليد، الدَّار السُّعودية، الطَّبعة الرَّابعة، 1407هـ 1987م ص231.
- يسري محمَّد هاني، تاريخ الدَّعوة إِلى الإِسلام في عهد الخلفاء الرَّاشدين، جامعة أمِّ القرى، معهد البحوث العلميَّة، وإِحياء التراث، الطَّبعة الأولى 1418هـ ، ص 350.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)