بقلم ناصر بن سعيد السيف
مما تميزت به الدعوة إلى دين الإسلام وصار لها القبول توفر عدد من العوامل ما لم يتوفر لغيرها من الدعوات، وذلك لما اعتمدت عليه من أدلة الكتاب والسنة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وقد تضمنت هذه الأدلة أقوى أسباب الإقناع العقلية والفطرية والشرعية، وكل ذلك جعلها تنتشر في أرجاء الأرض وتتقبلها الشعوب في فترة وجيزة لم يعرف لها نظير في تاريخ الدعوات، وهناك عوامل كثيرة في انتشار الدين الإسلامي، من أهمها مايلي:
أولاً: عالمية الدعوة الإسلامية
إن الآيات في كتاب الله تعالى توضح أن الدعوة عالمية، ليست محدودة بشعب من الشعوب، ولا مكان دون مكان، ولا بزمان دون زمان، دعوة للبشر عامة، ولعموم الأزمنة والأمكنة، يدل على ذلك قوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)} [سبأ : 28] فهذه آية مكية تبين أن دعوة النبي ﷺ للناس كافة، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وبه تم الإسلام، وتأكد ذلك حين صلى بالأنبياء إماماً في البيت المقدس ليلة الإسراء، وتأكدت بذلك وحدة الرسالات، وببعثة رسول الله ﷺ تم بناء الإسلام، ويدل على عالمية الدعوة أن الله تعالى رب العالمين وجاءت أول سورة الفاتحة تؤكد هذا في قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة : 2]، ثم إن القرآن الكريم الذي أنزله رب العالمين إلى نبيه ﷺ هو كتاب للعالمين كافة:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} [الفرقان : 1].([1])
ومن الآيات المكية التي أكدت على عالمية الدعوة، قوله تعالى:{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)} [ص : 87]، قال الزجاج: (معنى العالمين كل ما خلق الله كما قال: وهو رب كل شيء، وهو جامع كل عالم). ([2])
وكذلك فإن نبي الإسلام محمداً ﷺ جاء رحمة ونوراً لجميع الخلق، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} [الأنبياء : 107]. كما أكد نبينا محمد ﷺ عالمية الدعوة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، عَنِ رَسُولِ اللَّه ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ).([3])
وقد بيَّن العلماء معنى السماع المقصود بالحديث، قال أبو محمد بن حزم -رحمه الله تعالى-: (أوجب النبي ﷺ الإيمان به على من سمع بأمره ﷺ، فكل من كان في أقاصي الجنوب والشمال، والمشرق، وجزائر البحور والمغرب، وأغفال الأرض من أهل الشرك، فسمع بذكره ﷺ، ففرض عليه البحث عن حاله، وإعلامه، والإيمان به، أما من لم يبلغه ذكره ﷺ، فإن كان موحدًا فهو مؤمن على الفطرة الأولى، صحيح الإيمان، لا عذاب عليه في الآخرة، وهو من أهل الجنة، وإن كان غير موحد، فهو من الذين جاء النص بأنه يوقد له يوم القيامة نار فيؤمرون بالدخول فيها، فمن دخلها نجا، ومن أبى هلك). ([4])
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: (ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي ﷺ فلم يؤمن به فهو كافر، لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد، لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة؛ ولأن العذر بالخطأ حكم شرعي، فكما أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر، والواجبات تنقسم إلى أركان، وواجبات ليست أركاناً، فكذلك الخطأ ينقسم إلى مغفور وغير مغفور، والنصوص إنما أوجبت رفع المؤاخذة بالخطأ لهذه الأمة). ([5])
ومن الأحاديث الدالة على عالمية الدعوة الإسلامية ما ورد عن جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللَّه رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِن أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى الناس عَامَّةً). ([6])
ثانيًا: الفتوحات الإسلامية
من يقرأ التاريخ ويتعرف على أسباب الحروب بين الدول يجد أنها تحدث لأسباب شتى، اقتصادية أو سياسية أو غير ذلك، لكن ذلك لا ينطبق على الجهاد في الإسلام الذي غايته اخراج الناس من الظلمات إلى النور، وقد بيَّن الله ذلك في كتابه فقال:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)} [الأنفال : 39]، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله)([7])، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء ، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله). ([8])
فليس الغاية من الجهاد إلا نشر نور الإسلام وهداية الناس إليه، ويدل على هذا قول ربعي من عامر رضي الله عنه لرستم قائد الفرس: (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله). ([9])
فهذه النصوص الشرعية وغيرها هي التي جعلت الرعيل الأول من سلف هذه الأمة ليعلنوا الجهاد من أجل إعلاء كلمة الله ويحملوا رسالة الإسلام، وإيصالها إلى الناس، فمضوا في كل اتجاه مقدمين أموالهم وأنفسهم ليخرجوا الشعوب من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام من غير إكراه لأحد على اعتناقه، فكان لهذه الفتوحات الأثر الأكبر في دخول الناس في دين الله أفواجًا.
ثالثًا: موافقة تعاليم الإسلام للعقل والفطرة السليمة
إن دعوة الإسلام هي الموافقة للفطرة السوية وإلى ذلك أشار قول الله عز وجل:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)} [الروم : 30]، وقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ).([10])
وهكذا كل إنسان يولد مفطور على الإسلام، وأي انحراف عن الإسلام فهو خروج عن الفطرة ولا شك، ولذلك فإننا لا نجد شيئًا من تعاليم الإسلام يخالف الفطرة قط، بل كل الأحكام العقدية والعملية موافقة للفطرة السليمة السوية، أما ما سوى الإسلام من أديان واعتقادات فتشتمل على ما يخالف الفطرة، وهذا أمر ظاهر بيّن عند التأمل والتدبر.
رابعًا: تبليغ رسالة الإسلام بالقول والعمل
الدعوة بالقول هي الأصل في تبليغ الدعوة إلى الله تعالى ووسيلتها الأولى، والداعية إلى الإسلام ينبغي عليه أن يقرن قوله بالعمل، حتى يكون قدوة للمدعوين؛ فالقرآن الكريم هو قول رب العالمين، نزل به جبريل عليه السلام على قلب محمد ﷺ ليكون به التبليغ قال تبارك وتعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)} [التوبة : 6]، وكان تبليغ رسول الله ﷺ لرسالة ربه للناس بالقول، إذ أمره ربه بقوله:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ } [يونس : 108]، وكذلك أمر الله رسله أجمعين بتبليغ أقوامهم رسالة ربهم بالقول المبين، قال تعالى:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)} [الأعراف : 59]، ولا يستقيم الأمر إلا إذا اتبع القول بالعمل، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عن القول دون العمل فقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف : 2 – 3]، هذا الاستفهام للتقريع والتوبيخ، أي: (لم تقولون من الخير ما لا تفعلونه)، ثم ذمهم سبحانه على ذلك فقال:{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف : 3] أي: عظم ذلك في المقت، وهو البغض.([11])
خامسًا: إظهار شعائر الإسلام
الشعائر: جمع شعيرة، وهي: المعلم الواضح مشتقة من الشعور، والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة.([12])
وشعائر الإسلام الظاهرة التي يجتمع عليها المسلمون كالأذان وصلاة الجماعة، أخبر النبي ﷺ عن فضل هذه الشعائر وفضل من أداها، فقد ورد عن النبي ﷺ في فضل الأذان الذي يرفع به صوت التوحيد: (المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطبٍ ويابس، وأجره مثل أجر من صلى معه) ([13])، وقوله ﷺ: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة) ([14])، والأذان داخلٌ في قوله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)} [فصلت : 33]، قالت عائشة رضي الله عنها : (نزلت في المؤذنين).
ولهذا تهاوت مزاعم الغرب بالدعوة إلى الديمقراطية وحريات الأديان عند انتشار المساجد وزيادة أعداد المسلمين وظهور الحجاب في بلاد الغرب لما لها من أثر ظاهر في انتشار الإسلام، فبدأ التصويت لمنع الأذان والتضيق على المرأة المسلمة بسبب حجابها، وإذا نظرت في قضية منع الأذان ومنع الحجاب وجدت أن هذين الأمرين من الدعوة الظاهرة للإسلام، ومن شعائر الدين الظاهرة التي تدعو بنفسها، وتعلن عن دين الله عز وجل.
سادسًا: إبراز محاسن الدين الإسلامي
مما لاشك فيه عند كل مسلم أن دين الإسلام كامل وجمع المحاسن كلها، وجمع الخير والفلاح كله في الدنيا والأخرة، ولايقبل الله –عزوجل-من الأديان كلها إلا دين الإسلام، قال تعالى:﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: 19].
وجاءت نصوص القرآن الكريم والسنة الصحيحة ترغب في الدعوة إلى الله تعالى مع بيان أهمية مسؤولية الدعاة في إبلاغ الدين، ويقتدون بذلك بهدي رسول الله – عليه الصلاة والسلام-، قال تعالى:﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرًا لك من حمر النعم) ([15]).
وقد فهم السلف الصالح –رحمهم الله تعالى- مدلول النصوص الشرعية التي تدعو إلى بذل الجهد في الدعوة إلى الله -تعالى-وعملوا بمقتضاها وتحملوا المسؤولية في إبلاغ رسالة دين الإسلام حتى ينتشر في أنحاء الأرض، ومر التاريخ بين مد وجزر في الدعوة إلى الله –عزوجل-ولم يخل في كل زمان طائفة على الحق ظاهرة تدعو إلى دين الإسلام وتجاهد في سبيل الله –تعالى-، وكانت أساليبهم ووسائلهم في الدعوة إلى دين الإسلام متعددة مع ثباتهم على المنهج الصحيح المستمد من كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم– عليه الصلاة والسلام- على فهم السلف الصالح رضي الله –تعالى-عنهم أجمعين.
ومن أكبر الدعوة إلى دين الإسلام شرح ما احتوى عليه من المحاسن التي يقبلها ويتقبلها كل صاحب عقل وفطرة سليمة. فلو تصدى للدعوة إلى هذا الدين رجال يشرحون حقائقه، ويبينون للخلق مصالحه، لكان ذلك كافيًا كفاية تامة في جذب الخلق إليه؛ لما يرون من موافقته للمصالح الدينية والدنيوية، لصلاح الظاهر والباطن من غير حاجة إلى التعرض لدفع شبه المعارضين، والطعن في أديان المخالفين. ([16])
والحرص على موضوع إبراز محاسن الدين من أهم الموضوعات في دعوة المسلمين وغير المسلمين، كما قال ذلك مفتي عام المملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى-: (فعلى جميع الأمة حكماء وعلماء وتجار وغيرهم أن يبلغوا عن الله –تعالى-وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم-هذا الدين، وأن يشرحوه للناس بشتى اللغات الحية المستعملة بأساليب واضحة، وأن يشرحوا محاسن الإسلام وحكمه وفوائده وحقيقته حتى يعرفه أعداؤه، وحتى يعرفه الجاهلون فيه، وحتى يعرفه الراغبون فيه). ([17])
وتكالب الأعداء على صد الدعوة الإسلامية بعدة طرق كالحرب على الإسلام، واتهامهم الدعاة إليه من العلماء والدعاة بالتهم الباطلة، وإخفاء أو تشويه محاسن الدين على الناس التي تقودهم بفطرتهم السليمة إلى الهداية للحق والصواب، يقول الإنجليزي (جون ويستر) الذي اهتدى إلى الإسلام: (يظهر أن الغرب المسيحي قد تآمر منذ الحروب الصليبية على التزام الصمت تجاه محاسن الإسلام وحاول تشويه مبادئه بطريقة متعمدة كلما تحدث عنها). ([18])
! ! !
أسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد، وأن يجعلنا جميعاً من المقبولين،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
ناصر بن سعيد السيف
10 ربيع الأول 1438 هـ
—————————-
(1) انظر: انتشار الإسلام الفتوحات الإسلامية في زمن الخلفاء الراشدين، جميل المصري، 1/74.
(2) انظر: لسان العرب، ابن منظور، 2/421.
(3) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة محمد ﷺ، رقم الحديث: 218.
(4) انظر: الإحكام في أصول الأحكام، علي بن أحمد بن حزم، 5/117.
(5) انظر: مجموع الفتاوى، 12/497.
(6) رواه البخاري، كتاب التيمم، باب: قول الله {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} [المائدة : 6] ، رقم الحديث: 333.
(7) رواه البخاري، رقم الحديث: 392.
(8) رواه البخاري، رقم الحديث: 7458.
(9) انظر: البداية والنهاية، ابن كثير، 7 / 47.
(10) رواه البخاري، رقم الحديث: 1358.
(11) انظر: فتح القدير الجامع بين الرواية والدراية، محمد بن علي الشوكاني، ص 1487.
(12) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن بن ناصر السعدي، 5/1100.
(13) رواه أبو داوود، رقم الحديث: 515.
(14) رواه مسلم، رقم الحديث: 387.
(15) رواه البخاري، رقم الحديث 3701.
(16) انظر: الدرة المختصرة في محاسن الدين الإسلامي، عبدالرحمن السعدي، ص8-9.
(17) مجموع الفتاوى، 2/453.
(18) انظر: محمد في الآداب العالمية المنصفة، محمد عثمان، ص59.
(المصدر: صيد الفوائد)