
علی مائدة الإفطار !(٣)
بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
1. قال ﷺ: {إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماءٍ فإنّه طهور} دلّ هذا الحديث على مشروعيّة الإفطار علی الرّطب الليّن أو التّمر أو الماء ومعلوم أنّ التّمر مغذّ وسهل الهضم وأنّ الماء مطهّر ومليّن للمعدة ومفيد للكبد .
2. كراهة الوصال قال النّبيّ ﷺ: {إيّاكم والوصال} قالوا: إنّك تواصل يا رسول اللّه! قال: {إنّي أبيت يطعمني ربّي ويسقيني فاكلفوا من العمل ما تطيقون} وقال ﷺ: {لا تواصلوا فأيّكم أراد أن يواصل فليواصل حتّى السّحر} قال أبو ذرّ رضي اللّه عنه: نهى رسول اللّه ﷺ عن الحجامة والمواصلة ولم يحرّمهما وذهب بعض العلماء إلى تحريم الوصال وذهب بعضهم لكراهته وذهب آخرون إلی جوازه بشرط عدم حصول المشقّة والراجح جواز الوصال لوقت الأسحار لحديث جابر رضي اللّه عنه: كان رسول اللّه ﷺ يواصل من سحر إلى سحر.
3. تجنّب التّخمة فكثرة تناول المطعومات من المهلكات ومقام العدل في ذلك رفع اليد عن الطّعام والنّفس تشتهيه وخير من ذلك العمل بوصيّة النّبيّ ﷺ: {ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه}! ولا جرم أخي المسلم أنّ الأكل في مقام العدل يفيد الجسم وينفي السّقم ومن استكثر من الطّعام أورثه ذلك كثرة النّوم وبلادة الذّهن والكسل وقد يصاب بمرض لا يحتمل فالحمية رأس كلّ دواء والمعدة بيت كلّ داء.
4. دخل أحدهم إلی بيت الإمام الحسن البصريّ وهو يتغدّى فقال: هلمّ! قال: لقد أكلت حتّى لا أستطيع فقال: سبحان اللّه أيأكل المسلم حتّى لا يستطيع؟! للّه درّ القائل: نحن نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل وكان اللّه في عون المرابطين!!
إقرأ أيضا:أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ