على خطى ماكرون.. ميركل تتحدث عن “التشدد الإسلامي”
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء إلى تحرك أسرع لإلحاق الهزيمة بما سمته التشدد الإسلامي، وذلك في ختام قمة استثنائية مع قادة مجموعة دول منطقة الساحل الخمس.
وتشكّل هذه الدول قوة إقليمية تتألف من جنود من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا لمحاربة المسلحين في هذه المنطقة الأفريقية.
وعُقدت القمة وسط تصاعد أعمال العنف في منطقة الساحل بشكل عام، وفي مالي وبوركينا فاسو بشكل خاص.
وتعهدت دول عديدة بتقديم ملايين الدولارات لقوة مجموعة دول الساحل الخمس العام الماضي خلال اجتماع في بروكسل.
وتنشر ألمانيا 850 جنديا في مدينة جاو المالية ضمن مشاركتها في بعثة “مينوسما” الأممية التي يبلغ قوامها 15 ألف جندي.
وتعد هذه البعثة ثاني أكبر مهمة خارجية يشارك فيها الجيش الألماني بعد
أفغانستان.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بوركينا فاسو ألفا باري إن عددا قليلا من الدول التزمت بتعهداتها المالية، مما يجعل من الصعب على القوة العسكرية السيطرة على تدفق من وصفهم بالمتشددين الذين يعبرون الحدود إلى بلاده وجمهورية مالي.
وبحديثها عن التشدد الإسلامي بدل الإرهاب تكون ميركل فضلت استخدام مفردات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كثيرا ما يطلق عبارات من قبيل التطرف الإسلامي والإرهاب الإسلامي.
ومن قبل قال ماكرون إن الإسلام السياسي يشكل تهديدا للجمهورية الفرنسية ويسعى للانعزال عنها.
وأوضح أنه طلب من حكومته ألا تظهر هوادة مع الحركات الإسلامية، وأن تحول بينها وبين الحصول على أي تمويل من الخارج.
وتبنى الرئيس الفرنسي خطا أكثر تشددا فيما يتعلق بالهجرة، وقال إنه يؤمن بقوة بالحق في طلب اللجوء السياسي، “ولكن من أجل أن تستقبل أشخاصا، يجب أن يكون لديك منزل”.
وخلال زيارة سابقة إلى مصر، استخدم ماكرون عبارة “الإرهاب الإسلامي”، مما أثار غضب كثيرين في العالمين العربي والإسلامي.
وفي تغريدة على توتير كتب ماكرون أن فرنسا ومصر تضررتا من “الإرهاب الإسلامي”.
(المصدر: الجزيرة)