يبدوا أن نظام الملالي في إيران لا يتوانى عن مساعيه لنشر المذهب الشيعي في مختلف دول العالم، فبعد أن زرع بذور مذهبه في العراق والبحرين ولبنان وسوريا، هاهو يمارس مخططه نحو فرض التشيع على دول القارة الإفريقية مستغلا جهل البعض منهم وفقر البعض الاخر.
في تصريح صحفي له مؤخرًا، أشار زعيم الشيعة في دولة كوت ديفوار، أن مخطط التشيع في بلاده يسير وفق خطة زمنية محددة سلفا بالتنسيق مع الملالي في إيران، حيث تمول طهران هذه الخطة من الألف إلى الياء، ملفتًا أن الخطة تقتضي نشر المذهب الشيعي ليصبح المذهب الرسمي في البلاد خلال العشر سنوات القادمة، مع العلم أن 60 % من مسلمي كوت ديفوار من السنة.
وفي نفس السياق لفت محمد حيدري، المتحدث باسم شيعة السنغال، أن هناك مؤسسات ثقافية أنشأتها إيران لبث التشيع ونشره في مختلف مدن البلاد، ومنها مؤسسة “المزدهر” وهي مؤسسة تربوية إجتماعية تم إنشائها عام 2000، ونشاطها يتعلق ببناء المدارس ودور التعليم وإقامة المناسب فضلا عن نشر وإنتاج بعض المواد الإعلامية التي تهدف إلى بث التشيع.
في مقابل ذلك حذر عدد من العلماء والدعاة من خطورة التشيع في إفريقيا، حيث وصف بعضهم مخططات التشيع التي تقودها إيران بـ”حملات التنصير” التي تقوم بها بعض دول أوروبا، فهم يستقطبون الفقراء بالمال، والطلاب بالدعوة للدراسة في الحوزات العلمية، كما جاء على لسان ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف خير أمة والباحث المتخصص في الشأن الشيعي.
رضوان في تصريحاته لبعض وسائل الإعلام تحدث عن الوسائل التي يستخدمها أنصار إيران للترويج لمذهبهم الخبيث، مشيرًا أنهم يقومون بإغراء الشباب بزواج المتعة، واستقطاب الطلبة الراسبين والفاشلين في حياتهم الدراسية، كما هوا الحال مع أحمد سامبي الذي لم يقبله الأزهر في مصر لضعف مستواه فذهب إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بالمملكة العربية السعودية فرفضته أيضًا لنفس السبب، فتلقفته أيدي المخابرات الإيرانية لتجعل منه معممًا ورئيسًا لجمهورية جزر القمر، بالإضافة إلى تمويل عدة قنوات فضائية ناطقة باللغات الإفريقية كالهوسا وغيرها، على حد قوله.
مؤسس ائتلاف خير أمة طالب الحكومات الإسلامية بضرورة التحرك لمناهضة المؤامرة الإيرانية التي تستهدف تشيع القارة الإفريقية، ملفتًا أن المسئولية تقع على كاهل الجميع لوقف هذا المخطط، وتحجيم دور إيران في المنطقة، مشيدًا بدور المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
(الملتقى الفقهي)