جددت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس تأكيدها على حرمة التطبيع مع الاحتلال، واصفة المطبعين بأنهم خارجون عن الصف العربي والمسلم وولاؤهم للاحتلال.
وقالت -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن التطبيع مع الاحتلال في الوقت الراهن يجري على قدم وساق تحت مظلة وهمية بأن التطبيع له فوائده المرجوة وثماره التي تعود لصالح القضية الفلسطينية، موضحة أن وفودا من أقطار مختلفة من الدول العربية غدت تشد رحالها إلى المناطق المحتلة بحجة جني الثمار لصالح فلسطين وشعبها.
وفي موقف شديد اللهجة من خمس نقاط، قالت الهيئة الفلسطينية إنه “لإزالة ضباب المفاهيم والزيارات” وأكدت أن “فلسطين على مدى تاريخها تلفظ الغزاة كما يلفظ الجسم السليم المرض، وأن الحل الوحيد مع الاحتلال هو خروجه من الأرض المباركة المقدسة”.
وأضاف البيان أن الفتوى المعتمدة والصادرة من علماء المسلمين أصحاب الشأن أكدت أن التطبيع حرام شرعا مع الاحتلال وبشتى صوره وأشكاله “ولا يلتفت إلى الأصوات النشاز التي تقول غير هذا ومن غير بينة أو دليل سوى “اتباع الذل والهوى”.
وأكدت هيئة العلماء والدعاة -التي يرأسها خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري– أن “من يطبع مع الاحتلال وفدا كان أو فردا هو آثم شرعا، وولاؤه للمحتلين، وبهذا يكون خارجا عن الصف العربي والمسلم المؤمن الصادق”.
وتابعت أن “من يطبع مع الاحتلال وفدا كان أو فردا غير مرحب به إلا من المحتلين الذين أحبهم وأحبوه، ونذكرهم أن من أحب قوما حُشر معهم يوم القيامة”.
وحذر البيان وسائل الإعلام المقروءة والمرئية من التطبيل والتزمير والترويج للتطبيع والدعوة إليه فـ “المسجد الأقصى والقدس والشعب الفلسطيني يعانون من ظلم الاحتلال وتعسفه”.
وبدلا من الدعوة إلى التطبيع “وهو محرم” أكدت هيئة الدعاة وجوب الوقوف ضد الإجراءات والقرارات المتلاحقة “الظالمة” الصادرة عن الكنيست (برلمان إسرائيل) ضد القدس العربية الإسلامية وأهلها المرابطين.
وختاما، دعت هيئة العلماء كافة الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة في كل مكان إلى مقاطعة التطبيع بكل أشكاله، وأن ينصروا الأقصى المبارك والقدس الشريف بكل الوسائل المشروعة الممكنة.
(المصدر: الجزيرة)