- زهير منصور المزيدي
- مؤسسة الاعلاميون العرب
- 2012
- 83
- رابط تحميل الكتاب: هنا.
صيد المفهوم هو كتاب في التعامل مع القيم، أنت بحاجة لأن تتعرف على المفاهيم وآلية إداركها، فالمفهوم يدرك عبر التعرف على دوائر التشابه التي تمضي وفق قاعدة،
صيد المفهوم: مقدمة
طيلة الثلاثون عاما الماضية كنت كإعلامي أتعامل مع الصناعات الاعلامية والتسويقية من خلال ما انطوت عليه من أشكال، فأشكالها آسره، ولديها قدرة علي الابهار إن أحسن الاعلامي استغلالها بشكل علمي صحيح، فهي لديها قدرة علي برمجة وإعادة برمجة العقول ، قدرة على إحلال صور محل صور مسبقة البرمجة، وقدرة على إضفاء معان غير مسبوقة، وقدرة مع الأسف علي تزيين الباطل وتقبيح الحق، تلك وسائل الاعلام والاعلان وبرامج التسويق والعلاقات العامة يمكنك ويحق لك أن تتهمها تارة وأن تثني علي أدائها تارة أخري، فهي لا تعدو أن تكون أدوات ووسائل ،والعتب دوما والإطراء أيضا يكون علي من يصيغون مضامينها وكذا المديرون لها، فهم من خصهم سبحانه بالآية “ن والقلم وما يسطرون ” لأنها أمانة ومسؤولية، ونحن في هذه الصناعة بعون الله أدركنا أسرار التعامل معها ، فأدركنا السبل العلمية في تعظيم أثرها علي السلوك الانساني تارة أو في نفض ما في الجيوب تارة أخرى، من خلال ما نبيع سواء من أفكار أو سلع أو خدمات، فهي ليست مجرد وسائل يتواصل الناس من خلالها مع بعضهم البعض وإنما هي تكون كذلك فقط وإذا فقط تم برمجتها علمية، وفق أسس ومن ضمن الاسس العلمية هذه هو تعاطيها مع المفاهيم ، وقد دأبت حين أقدم دوراتي التدريبية، في التأكيد على اهمية البنية التحتية في برمجة الوسيلة الاتصالية . من خلال عدم إغفال عنصر “المفهوم” أني أن المتدربون يميلون في التعامل مع الوسائل الاعلامية من خلال الشكل” متغافلين أو غير وجدت غير مدركين ما لبنية “المفهوم” من أثر، ما جعلني ألتفت لتخصيص. مبحث متكامل حول هذا العنصر ما جعلني وبعد أن رست سفني على اليابسة أدرك من أن جميع الموانئ التي استهدفتها أفكاري وما اطلعت عليه من أبحاث جامعية أو السياحة التي أغنت فيما بين القرينتين، ما يحيط بي مداركي قرائية من وقراءة ما انطوى عليه القرآن من أسرار ، أدركت كله تكاد تكون الكريم بأن هذا الكون أن بنيته التحتية ، بنيته اللامرئية تعتمد حصرا علي “المفاهيم” ولا شيء سواها ، فما هو المفهوم ” وما واقع أهمية أن ندرك أهميته بالنسبة لنا ، وما درجة أهميته في تفعيل التواصل مع شرائحنا ، وكيف المستهدفة يمكن تشكيله وبناءه ، وكيف يمكن التعامل معه؟ ترست في بادئ الامر أن أخصص التي مع المفهوم” مبحثا، غير أن التجربة خضتها مدرسة (إهرام جي زاده) التركية في استانبول، جعلتني أعيد النظر كنت أتصور أن يتفاعل الطلبة، فما معي بالشكل الكبير والذي أكد لي فهمهم واستيعابهم للمادة، ما جعلني محملا بأمانة تخصيص مبحث استعرض ما حيال ذلك، وهذا ما سوف نستعرضه معا في هذا المبحث واله نسال التوفيق فيه أدركته
تعريف صيد المفهوم لغة:
مأخوذ من الفهم، وهو معرفة الشيء بالقلب، يقال: فهنت الشيء أي: عقلة وعرفته، وفهمت فلانا وأفهمته، ورجل فهيم: سريع الفهم، وتفهمت المعنى: إذا تكتفت فهمه. ويقال: فهمة فهما وفيها وفهامة: علمه، الأخيرة عن سيبويه. والمفهوم: اسم مفعول، وهو ما يفهم ويستفاد من اللفظ هذا هو معناه لغة كما ورد في معاجم اللغة العربية.
تعريف المفهوم اصطلاحا:
يطلق ويراد به عند المناطقة: الصورة الذهنية، سواء وضع ورائها الألفاظ أو لا، كما أن المعنى هو الصورة الذهنية، من حيث ورائها الألفاظ وضع قبل أن تتناول عملية التعرف على المفهوم” بد أن وأنت أيها الباحث لا نقف عندك عن الحقيقة»
ادراك «المفاهيم» فصاحبه يجب أن يتمتع بما يلي:
جوارح قادرة على الالتقاط
درجة مرهفة في التقاط الحواس
ثقافة عامة ، موسوعية ما أمكن ، شيء من كل شيء
صاحب رساله: قادر على ايجاد ما يشكل علاقات فيما بين الاشياء والاحداث من حوله الأشياء تخصيص ما نطالعه الي أجزاء (حال كان المشهد ثابت)
(المصدر: المكتبة الاسلامية الالكترونية الشاملة)