عالم لبناني: القرني والمغامسي سقطوا من أعين المسلمين
استنكر المدير المدير العام السابق للأوقاف الإسلامية في لبنان، الشيخ الدكتور هشام خليفة، مواقف بعض “الدعاة والعلماء التي تتغير نتيجة لعداوة شخصية أو لضغوط سياسية ومخابراتية، ما يجعلهم يفقدون المصداقية ويتحولون إلى قدوة سيئة بالنسبة لسائر المسلمين”.
وأعرب الشيخ خليفة عن استغرابه من “الهجوم غير المبرر” الذي شنه كل من إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، صالح عواد المغامسي، وعائض القرني، على الخلافة العثمانية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الشيخ خليفة في منشور على حسابه في “فيسبوك” إنه “كم كنت أحب الاستماع إلى دروس ومواعظ (المغامسي) و (القرني)، ولكن بعد مخادعتهم وتهجمهم غير المبرر على الخلافة الاسلامية العثمانية، لم أعد أنا وكثير غيري نقبل مواعظهم وكلامهم، وسقطا من عين قبولي واحترامي”.
وأضاف الشيخ خليفة “لقد فعلا تماما كما كان يفعل أحبار اليهود، أرضاءً للمال وللسلطان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأشار الشيخ خليفة إلى أنه “للأسف هناك دعاة و(علماء) ما إن يفعلوا أمراً من أمرين أو يفعلوا الأمرين معاً، سقطوا من عين الله تعالى وسقطوا من أعين الناس، فإما أن يتكلموا وينتقدوا أشخاصاً معينين نتيجة حقدٍ أو عداوة شخصية، أو أن يتكلموا خوفاً ورعباً نتيجة ضغوط سياسية ومخابراتية، وخاصة اذا كان هؤلاء الدعاة و (العلماء) كانوا يقولون عكس ونقيض ما يقولونه اليوم، وهكذا تسقط مصداقيتهم ويكونوا قدوة سيئة للمسلمين وغيرهم”.
وكان عائض القرني، نشر أواخر شباط/فبراير الماضي، مقطعا مصورا على حسابه الرسمي في “تويتر”، قال فيه، إنه “كان مخدوعا في أردوغان”، مهاجما إيّاه.
كما هاجم المعتمرين الأتراك، لأنهم هتفوا للمسجد الأقصى بين “الصّفا والمروة”، مكررا نفس الهجوم، في لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات السعودية.
وأثارت هذه التصريحات جدلا كبيرا وهجوما واسعا على القرني، الذي انتقده متابعوه في العالم الإسلامي، ووصفوه بـ”شيخ السلطان”، وتساءل بعضهم “أين أنت من دماء المسلمين المستضعفين في سوريا واليمن؟”، وآخرون ذكّروه بـ”صفقة القرن” التي لم يكن للقرني أي رأي بهذا الشأن، فيما أجمع الكثير من متابعيه على أنهم كانوا “مخدوعين فيه لسنوات، وأن الأزمات المتوالية كشفت لهم حقيقته وان من علماء البلاط، الذين يتحركون وفق ما يرضي سيدهم”.
وفي 21 أبريل/ نيسان 2019، هاجم المغامسي، الدولة العثمانية، وأردوغان مؤكدا على أنه لم تكن لبني عثمان خلافة أصلا حتى تعود”، واصفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “الأرعن”، وادعى أن تركيا هي من أعداء السعودية”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)