عالم دين مغربي: تركيا دولة محورية تدافع عن قضايا المسلمين في العالم
إعداد أحمد زكريا
قال الشيخ حمزة بن علي الكتاني، إن “مجلس صحيح البخاري هو مجلس مبارك جدا لأنه مجلس قراءة حديث النبي صلّ الله عليه وسلم، والسّنة هي القسم الثاني من أصول التشريع”.
وأضاف، أن “هذه المجالس تاريخية، خاصة مع وجود مجموعة من العلماء ومئات من أهل العلم وطلبة العلم، وبالتالي ستنتشر أسانيد مهمة كثيرة، وسيكون لتركيا الفضل في احتضان هذا المجلس العظيم التاريخي”.
كلام الشيخ الكتاني، جاء في لقاء خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، على هامش الدورة العلمية التي نظمتها رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق في مسجد كوجاتي بيه، بالتعاون مع دار الحديث في وقف سنان باشا، السبت الماضي، برعاية واستضافة من وقف العلم والثقافة والمعونة الاجتماعية والبيئة İlkseç Vakfı، والتي تضمنت إقامة مجالس قراءة وسماع صحيح البخاري كاملًا، بحضور مجموعة من علماء الدين وطلاب العلم، وذلك في ولاية إسطنبول التركية، والتي انطلقت في 17 من آب/أغسطس الجاري، واستمرت لمدة عشرة أيام.
وقال الشيخ الكتاني، إن “كلام النبي وحياته وآثاره كلها بركة وخير وعطاء، وقد أكرم الله تعالى الأمة الإسلامية بالسند المتصل إلى نبيها محمد، فكل شخص من أهل العلم له سند عن مشايخه إلى أن يبلغ النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه خصيصة من خصائص الأمة المحمدية الإسلامية، وهذه المجالس ترسخ هذا السند وترسخ سماع الأحاديث كاملة”.
وحول دور تركيا في احتضان مثل هذه المجالس ودورها في العالم الإسلامي، أوضح الشيخ الكتاني، أن “تركيا دولة محورية في العالم الإسلامي، أولاً لتاريخها الكبير فهي وريثة الدولة العثمانية التي كانت دار الخلافة ومجمع العالم الإسلامي، وكذلك لاهتمام الدولة التركية الحالية بقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ودفاعها عن قضايا المظلومين واحتضانها لكثير من طالبي الحرية وطالبي العدالة”.
وختم بالقول، إن “احتضان العلم والثقافة والرسالة المحمدية الإسلامية في هذا البلد الطاهر هو شيء عظيم، وتركيا بهذا العمل تتقلد راية الإسناد وحماية السّنة النبوية الكريمة المطهرة”.
يذكر، أن الشيخ الدكتور حمزة بن علي الكتاني، هو عالم من علماء المغرب وله عدد من المؤلفات والأبحاث والتحقيقات في الفكر الإسلامي والعلوم الشرعية.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)