مقالاتمقالات مختارة

صور من شغب الزنادقة المعاصرين على صحيح البخاري

صور من شغب الزنادقة المعاصرين على صحيح البخاري

بقلم محمد رجب حميد

1 – يتساءل المشاغبون : هل همَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالانتحار ؟ وكيف وهو الذي توعد المنتحر بأن يعذب بالنار .؟

والجواب: نعم لقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قد هَمَّ بذلك مرات للأسباب التالية:

السبب الأول : إن قصة همِّهِ صلى الله عليه وسلم بالانتحار ذكرت في “كتاب بدء الوحي” بعدما لقيه جبريل في غار حراء ، فظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ما جاءه شيطانٌ يريد أن يُحوّله إلى شاعرٍ أو مجنون ، فهمَّ صلى الله عليه وسلم بأن يتردَّى من شاهق فيقتل نفسه خوفا من أن يتهم بقول الشعر أو يوصف بالجنون .. وحيل بينه وبين الفعل .

السبب الثاني : إنه صلى الله عليه وسلم همَّ بالانتحار أكثر من مرة ، بعد تأكده من أنَّ ما جاءه في حراء لم يكن شيطانا، وإنما هو أمينُ وحي السماء إلى الأنبياء، فلما كان يفتر الوحيُ، ويتأخَّر عنه جبريلُ ؛ كان صلى الله عليه وسلم يخاف من عدم عودته إليه ، فيحزنه ذلك ؛ فَيَهُمُّ بالانتحار ، وقد حدث هذا مرات .. ثم كان يُحَالُ بينه وبين الفعل كذلك ..

2 – فاخترعتْ جوقةُ الشغب من ” هَمِّهِ صلى الله عليه وسلم بالتَّردّي من شاهق” شُبهةً جديدةً ، للطعن في البخاري ، وزعموا أن هذا الخبر من أكاذيب المحدثين ، وأنه لا يمكن أن يقع منه صلى الله عليه وسلم أي تفكير بالانتحار – بزعمهم – . واستدلوا لشبهتهم بما عارضوا بين خبر ” الهم بالتردي من شاهقٍ ؛ الوارد في قصة بدء الوحي” وبين ” خبر النهي عن الانتحار وتوعد صاحبه بالنار ، الوارد في صحيح البخاري أيضا ” الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم [ مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهْوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا.] رواه البخاري في الصحيح .

3 – ولو كان هؤلاء المشاغبون علماء لحاكمناهم إلى معطيات العلم، ولكنهم جهلة، وجهلهم مفضوح . فـ ( الشيخ ميزو ) مثلا ؛ يذكر اسم البخاري فيقول :

هو [ “جمعةُ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري “] مع أن أصل العبارة ؛ جَـمَعَهُ ، أي قام بجمعه [ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ] .

فانظر كيف لم يفرق ( الشيخ ميزو) بين الفعل الماضي ( جَمَعَهُ ) وبين اسم ( جُمْعَة ) وهذا منه غاية في الجهل والغباء .. ولا ينفع أن نرد على هذا الجاهل وأضرابه ردودا على نهج مصطلح الحديث ، كأن نقول مثلا (للشيخ ميزو) : إن الحديث الذي ذكَرَ الهمَّ بالانتحار هو من بلاغات الزهري ، وأنه ليس من المسند الصحيح ، ولا يعيب صحيح البخاري ورودُهُ فيه . ولا يفيد أن نقول (لهذا الجاهل) ومَنْ هُمْ على شاكلته : إن ابن سعد ذكَرَ خبر الهمِّ بالانتحار في طبقاته الكبرى ، وفي سنده الواقديُّ وإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، وهما ضعيفان عند علماء الجرح والتعديل . ولا ينفع أن نقول (لجوقة الشغب ) : إن رواية الهمِّ بالانتحار المذكورة في صحيح البخاري ليست من متن الصحيح ، وإنما هي من بلاغات الزهري ، وهي غير ثابتة من حيث السند ، وأهل هذا الفن يعرفون أن حديثها من مراسيل الزهري .. كما أنه ليس من الحكمة في الردِّ على هؤلاء المشاغبين؛ أن نجري موازنة فنية ما بين الروايات الثلاث ؛ رواية عُقيل ورواية يونس ورواية مَعمَر عن شيخهم محمد بن شهاب الزهري في خبر ( بدء الوحي ) المذكور في صحيح البخاري ، وقد فعل ذلك من تولوا الرد على (ميزو)..فلم يجنُوا من ذلك سوى التشويش على العوام ، وإشغالهم في أمور لا يستطيعون لها إحصاء ، وقد يميل العوام بعد ذلك إلى تصديق أعداء السُّنَّة الذين طرحوا شبهتهم بوضوح ، ولم يُعَمُّوا عليهم في الطرح .. لهذا ينبغي أن يكون ردُّنا على الخصوم واضحا كذلك . هذا أولا .

وثانياً : لماذا يستنكر أعداء السنَّة أن يَصدُرَ منه صلى الله عليه وسلم مثلُ هذا الهمِّ وهو بشرٌ ؟ يعتريه ما يعتري أيَّ إنسان من كراهيته لعار يخشى وُقوعَهُ ، فتحدثه نفسُهُ بالهرَبِ من ذلك العار بالانتحار.. قالت العرب ” المنيَّةُ ولا الدنيَّة “. ومما ذُكِرَ في كُتُبِ السيرة النبوية أنه صلى الله عليه وسلم قد بُغّضتْ إليه أشياءُ بالفطرة قبل أن يوحى إليه ، فكان يَكْرَهُ الأوثانَ والأصنامَ ولم يتقرب إليها بشيء قط ، وكان يَكْرَهُ السحر والكهانة والشعر ، لِمَا شاع مِنْ أنَّ هذه الأمور كان لها علاقة بالجنِّ .. فكان أبغضَ شيء إليه صلى الله عليه وسلم أن يُقال عنه أنه شاعر أو مجنون .. فلما رأى الملكَ في غار حراء ؛ خشي أن يكون رأى شيطاناً يريد أن يلقنه الكهانة أو السحر أو أن يعلمه الشعر . وكان صلى الله عليه وسلم يرى الموتَ أهونَ عليه من أن يُتّهمَ بالشعر أو الجنون . لهذا همَّ صلى الله عليه وسلم بأن يتردَّى من شاهقٍ فيقتُلَ نفسه ، لئلا تتحدثَ عنه قريشٌ بأنه شاعر أو مجنون ..

جاء في سيرة ابن هشام قال ابن إسحاق حدثني وَهْب بن كَيْسَان قال : قال عُبيد ” وهو ابن عُمير” – وساق خبر بدء الوحي – .. إلى أن قال : [ .. ثم انتهى ” أي جبريل ” فانصرف عني، وهَبَبْتُ من نومي وكأنما صُوِّرَ في قلبي كتابٌ ، ولم يكن في خَلْقِ الله عزَّ وجلَّ أحدٌ أبغضَ إليَّ من شاعرٍ أو مجنون، كنتُ لا أطيق أنظر إليهما، فقلتُ: أن الأبعد “يعني نفسه ” صلى الله عليه وسلم لشاعرٌ أو مجنون . ثم قلت لا تَـحَدَّثُ قريشٌ عني بهذا أبداً ، لأعمدنَّ الى حالقٍ من الجبل فلأطرحنَّ نفسي منه، فلأقتلنَّها فلأستريحنَّ ..

فخرجتُ لا أريدُ غير ذلك ، فبينا أنا عامدٌ لذلك ؛ سمعتُ منادياً ينادي من السماء يقول : ” يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ” ، فرفعتُ رأسي الى السماء أنظر ، فاذا جبريلُ في صورة رجل صافٍّ قدميه في أفق السماء يقول : ” يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ” ، فوقفتُ أنظر اليه وشغلني عن ذلك وعما أريد ، فوقفتُ ما أقدِرُ على أنْ أتقدَّم ولا أتأخر ، ولا أصرفُ وجهي في ناحية من السماء إلا رأيتُهُ فيها .. فما زلت واقفا ما أتقدم ولا أتأخر حتى بعثت خديجةُ رسلها في طلبي ، حتى بلغوا مكة ورجعوا .. فلم أزل كذلك حتى كاد النهار يتحول ، ثم انصرفَ عني (جبريل) وانصرفت راجعا الى أهلي. ] من مراسيل عبيد بن عمير

ثالثاً : وقد جاء في كتب السنة والسيرة سبب آخر (لهمِّه صلى الله عليه وسلم بالتردي من شاهق ) ، جاء في صحيح البخاري في كتاب التعبير : [حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ [ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ .. ] إلى أن قال الزهريُّ فيما بلغه [ … وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم – فِيمَا بَلَغَنَا – حُزْنًا ؛ غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ ؛ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ ، فَيَرْجِعُ . فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ .

وهنا نجد أن محاولة التردي منه صلى الله عليه وسلم ترجع إلى سبب آخر غير السبب السابق ، فالسبب هنا خوفه صلى الله عليه وسلم من أن يكون قد بدئ بأمر النبوة ثم لم يُرَدْ .

قال الإسماعيلي: ” ثم كان من مقدمات تأسيس النبوة فترةُ الوحي ، ليتدرَّج فيه ويَمْرُنَ عليه .. فشقَّ عليه صلى الله عليه وسلم فُتُوْرُهُ ، إذ لم يكن خوطب عن الله بعدُ أنه رسول من الله ، ومبعوثٌ إلى عباده ، فأشفق أن يكون ذلك أمرٌ بُدِئَ به ثم لم يُرَدْ . ” أي خاف أن يكون فاته أمرُ النبوَّة الذي بشَّره به ورقةُ بن نوفل ، مع ما كان وقع له صلى الله عليه وسلم من مقدماتها في أمور كانت تحدث له لا يعرف لها تفسيرا . من ذلك مثلا أن “حجرا بمكة كان كلما مر به النبي – صلى الله عليه وسلم – سلَّمَ عليه بالنبوة ” وذلك قبل البعثة بسنوات ، و من ذلك أيضا ما حدث له صلى الله عليه وسلم حين كان ينقل الحجارة مع قومه لبناء الكعبة ، قبل البعثة بخمس سنوات ، فحلَّ الناس أُزُرَهُمْ فوضعوها على أكتافهم اتقاء لحر الحجارة ، فلما همَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأن يحل إزاره ليضعه على كتفه ؛ جاءه الملك ودفعه في صدره حتى ألقاه أرضاً ، وقال له : لا تحلَّ إزارك، وكان معه عمُّه العباس؛ فقال صلى الله عليه وسلم يا عم لقد جاء من دفعني ومنعني أن أحلَّ إزاري .. يقول العباس فكتمتها خشية أن يقال به مس من جنّ .. أضف إلى هذا وذاك ما بُدئ به صلى الله عليه وسلم من الرؤيا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا وقعت كفلق الصبح ، ومن ذلك أيضا ما وقع له صلى الله عليه وسلم من لقاء الملك له في حراء مرة وهو نائم، ومرة وهو يقظان، ومرة حين استعلن له جبريل، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُتَرَبِّعًا عَلَيْهِ يَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا ، وَأَنَا جِبْرِيلُ ..

إن كل هذه الأمارات مجتمعة أكَّدتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نبيُّ هذه الأمة ، وحُقَّ له بعد ذلك أن يشتد حزنه لفتور الوحي لدرجة أن يَهُمَّ بالانتحار مخافة فوات هذا الشرف العظيم الذي خصه به الله تعالى ..

رابعاً : نقول لجوقة الشغب بأن الهمَّ بالانتحار ليس ذنباً ، وهو من حديث النفس ، لا يؤاخذ الله عليه إلا أن يقع ، وهو لم يقع .. قال صلى الله عليه وسلم « مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ » صحيح مسلم .

لقد حال الملكُ دون وقوع ذلك التردِّي من شاهق ، وعصم الله نبيه صلى الله عليه وسلم من فعله ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان مُعَدّاً لمرحلةٍ تخصُّه ، وكرامةٍ تنتظرُهُ ، وجهادٍ يؤدّيه ، وخيرٍ ينشرُهُ بين الناس ، وأمةٍ تحملُ الراية من بعده ، وإنه صلى الله عليه وسلم كان آنذاك في بدايات تلك المرحلة المباركة من عمر البشرية ، التي اصطفي فيها لقيادة ركب الإيمان ، ولا ينبغي أن يُتَوفَّى قبل إنجاز هذه المهمة . فإذا جاء نصر الله والفتحُ ؛ ودخل الناسُ في دين الله أفواجا ؛ فهنالك تنتهي مهمتُه صلى الله عليه وسلم ويُدعى بعدها إلى لقاء ربه. وذلك ما حصل بعد 23 عاما.

خامساً : إن الهمَّ بالانتحار حَدَثَ قبل نزول التشريع ، ولم يكن صلى الله عليه وسلم قد أُوحي إليه أن الانتحار محرم عليه وعلى أمته . لأن قتل النفس كان مشروعاً في الملل السابقة للتوبة الكاملة ، قال تعالى { فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) البقرة } فلما نزلت الشريعة المحمدية ؛ حرم الله على هذه الأمة أن يَقْتُلَ المرءُ نفسَهُ انتحارا ، أو يَقْتُلَ غيره بغير حق ، قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ..

وأختم بالقول : إنه لمما يُضحَكُ منه حقا، أن هؤلاء المشاغبين يحاولون إقناعنا ببطلان صحيح البخاري ؛ بأحاديث يروُونها هم من “صحيح البخاري” نفسه .. وهذا من الكيل بمكيالين ، فإن كان صحيح البخاري لديهم باطلا ، فلا يحق لهم أن يستدلوا بما فيه . وإن كان حقا فلا يحق لهم الإنكار على من اعتمده كمرجع هام من مراجع السنة النبوية ، التي يعادونها ويحاولون التشكيك في أعظم مصادرها ، ألا وهو صحيح البخاري ، مع أن السنة النبوية هي الوسيلة المعتمدة لفهم مراد الله تعالى من كلامه الذي أنزله على خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم فهي موضحة لغامضه ، مخصصة لعمومه ، مقيدة لمطلقه ، مبينة لمتشابهه ، مفصلة لمجمله.. ولا سبيل إلى العمل بكتاب الله تعالى بدون الاعتماد في ذلك على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فليت (الشيخ ميزو وشركاءه) سكتوا ، وكفونا مؤونة الرد على أضاليلهم وتفاهاتهم . إذن لكانوا استراحوا وأراحوا …

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى