“صلوات يهودية صامتة” بالمسجد الأقصى.. تنديد فلسطيني متصاعد وحماس تعدّها إعلان حرب
قال مسؤول فلسطيني إن إسرائيل تشنّ تصعيدا “غير مسبوق” على الفلسطينيين في القدس المحتلة، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات أداء اليهود صلوات صامتة في المسجد الأقصى، واصفة إياها بإعلان حرب.
وذكر وزير شؤون القدس فادي الهدمي أن سكان المدينة “باتوا أمام حرب مفتوحة في كل مناحي الحياة”، مضيفا أنه “لا يكاد يمر يوم واحد من دون قرار أو إجراء أو انتهاك إسرائيلي ضد المدينة وسكانها، وآخرها قرار محكمة إسرائيلية بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الطقوس الدينية في ساحات المسجد الأقصى”.
وفي قرار غير مسبوق، رأت قاضية إسرائيلية أن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى ليست “عملا إجراميا”.
وعدّ الهدمي ذلك “تطورا خطيرا وغير مسبوق، وهو يأتي بعد أن باتت شرطة الاحتلال تغض الطرف عن قيام المتطرفين بأداء طقوس دينية يهودية خلال اقتحاماتهم المسجد الأقصى بعد التزايد الملحوظ في أعداد المقتحمين للمسجد”.
ورأى الوزير الفلسطيني أن ما يجري “انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، ويمهد الطريق لمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى”، داعيا “الدول العربية والإسلامية إلى وقفة جادّة إزاء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى”.
حماس تحذر
وفي السياق ذاته، حذرت حركة حماس -في بيان لها- من القرار الذي “يعدّ عدوانا صارخا على المسجد الأقصى، وإعلانا واضحا لحرب تتجاوز الحقوق السياسية إلى عدوان على الدين والمقدسات”.
وأضاف البيان أن “الاحتلال يواصل هذه السياسة التي تمهّد لمخططه المشؤوم بتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وفتح الطريق أمام المستوطنين لمزيد من الاقتحامات والتدنيس”.
كما حذرت الحركة إسرائيل من أي عدوان على المسجد، معتبرة إياه بمنزلة عبث جديد في صواعق تفجير ستعود على الاحتلال بالوبال والثبور.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في القدس وإسرائيل إلى تكثيف الوجود داخل المسجد الأقصى، ومنع تمرير مخطط التقسيم، والوقوف في وجه الاقتحامات المتزايدة.