شُروط تَحقيق النّصر
بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
إليكم أيّها الإخوة الأعزّاء الشّروط الواجب تَوفّرها في الأمّة جَمعاء لِتَحقيق النّصر علی الأعداء:
١. نُصرَة الرّحمن وَتَحقيق الإيمان: قالَ تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وَقالَ تعالى: (وَكَانَ حَقَّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
٢. عُبوديّة الرّاعي وَالرّعيّة للّهِ رَبّ البَريّة: قالَ تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).
٣. الإخلاص لِرَبّ النّاس: قالَ تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ).
٤. الاتّحاد وَالوقوف صَفّاً واحداً أمامَ العَدوّ المُشترك: قالَ تعالى: (إِنّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ فِي سَبِيلِهِ صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
٥. طاعَة أولي الأمْر وَالصّبر وَعدَم الاختِلاف حين تَدقّ ساعَة الصّفر وَالتّوكّل على مَن بِيَده الخَلْق وَالأمْر: قالَ تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
٦. كَثرة الدّعاء وَالابتهال للّهِ القَدير المُتعال: قالَ تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).
٧. الإعداد وَالأخذ بِالأسباب وَوَضع اليَد على الزّناد وَالاعتِماد قَبل ذلكَ وبَعد ذلكَ على رَبّ العِباد: قالَ تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
٨. الشّورى وَالاعتِبار وَأخذ رأي مَن يَعنيه الأمْر مِن أولي الأيْدي وَالأبصار وَعَدم التّردّد في اتّخاذ القَرار لِمُواجهة الأعداءِ الكفّار: قالَ تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
٩. قِيامُ القائد العامّ بِما يَجب عَليه خَير قِيام مِن حَثّ المُجاهدين عَلى قِتال المُعتدين لِتَحقيق النّصر المُبين: قالَ تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ).
١٠. الثّبات وَعدَم التّولّي عِند مُواجهة الكفّار: قالَ تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ).
اللّهُمّ انصُرنا عَلی المُحتَلّين وَالمُرتدّين وَالعَلمانيّين وَالمُطَبّعين وَحُثالَة السّيداوِيّين!*
بِقَلم: أ.د.محمّد حافِظ الشّريدة