مقالاتمقالات مختارة

شيطان العلمانية.. ومكر لا ينتهي

شيطان العلمانية.. ومكر لا ينتهي

بقلم عبد المنعم إسماعيل

الحمد لله الذي تكفل برد مكر الماكرين وكيد الكائدين وصلى الله على الحبيب محمد وآله وصحبه وسلم :

يظهر من خلال الواقع الحسد العالمي لأهل الإسلام والسنة وهم حملة منهج الصحابة رضي الله عنهم.

حسد لا ينقطع ، يتجدد بمرور الزمان ، تتنوع آليات العمل على مقاومة هذا المنهج الإسلامي الرشيد.

منه رعاية المدارس العلمية الأخرى وجعلها تيار جمعي تتلاقى خيوطهم الفكرية من أجل القضاء أو تغريب الفكر السلفي الرشيد .وهنا نسأل لماذا ؟

ومن ثم نعلم ان كل مناهج أهل الهوى المفارقين لأهل السنة تعتبر مناهج خاضعة للباطل في صورة من الصور ، فعلى طول التاريخ ، تمدد الباطنية والتشيع والتكفير والإرجاء والصوفية يوازيه ضياع الأمة وسقوط الخلافة .

ويتضح العلاج في التمكين للفكر السلفي في عقول الشباب والأمة فهو بداية الخلاص وعودة المقدسات .

انظروا إلى الفاتحين والقادة آخرهم صلاح الدين الأيوبي الذي أدرك الخطر فازاله من جذوره فقضى على الباطنية وأزال ملكهم فعادت القدس تباعا للدولة الإسلامية وانكسر الصليب تحت أقدام الفاتحين.

ينتج من توابع انتشار مدارس الضياع العقدي والعلمي والفكري في الأمة نشر الخلل في فهم النصوص الشرعية كتاب أو سنة أو فهم وعمل الصحابة رضي الله عنهم

وبمكر العلمانية تكون فريق من خصوم الدليل الشرعي وفهم الصحابة رضي الله عنهم عل رأسهم العلمانية.

بمرور الزمن تكون من الخلل في الفهم مدارس التصوف والإرجاء كرد فعل لمدارس الغلو والتكفير وكلاهما من توابع الجهل بمراد الله عز وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال فهم مفردات الشريعة وآلية العمل بها وفهم مناط العمل بهما

وينتج من توابع العلمانية دعم للظالمين البغاة لتوفير بيئة الحقد في المجتمعات حتى تتغني بحقوق الإنسان فإذا تاقت الجماهير للخلاص دفعوا الظالم إلى البطش فيكون للغلو بيئة مناسبة وأسباب يراها البعض مشروعة للدفاع عن طريق يرون فيه الخلاص فإذا ساروا فيه تكالبت عليهم الدنيا للخلاص من الجميع الظالم والمظلوم بهدم مقومات الدولة لتصبح مجموعة من أسراب تتهالك فيما بينها .

فما تظنه تدافع محمود وقد يكون في جانب مذموم وإذا حسنت النية في الغاية وساءت في الوسيلة سقطت دماء مسلمة بين أفهام الجميع التي تتعدد بتعدد مكر الأفعال وتعدد الأهواء وتنوع العقول ولله الأمر .

فهل قدر على شباب الأمة أن يكون غرقى في بحار الظالمين والواهمين المتعجلين على السواء ممن تجرعوا كأس الظلم وقاوموه بفكر الغلو والتكفير بعيدا عن الشرع والعقل وتجارب التاريخ .

ومن ثم تجارب تتعدد ومهالك تتكرر وسنن لا تجامل أحد ولله الأمر

وصلى الله على الحبيب محمد وآله وصحبه وسلم حفظ الله الأمة من علمانية وطائفية وعلو وتكفير وإرجاء وتصوف على كل حال والله المستعان.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى