شهر رمضان.. فرصة للتغيير..!!

بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).. يعتبر شهر رمضان، بمثابة مدرسة متعددة التخصصات، وتمنح شهادات متعددة ومتنوعة للمواهب، وذلك لكل من أراد أن يلتحق بهذه المدرسة إلتحاقاً حقيقياً، وليس شكليّاً.. تماماً كما هو الحال في المدارس التعليمية، فهناك من يتخرج منها بمجموع عالٍ يؤهله لدخول الجامعات، وهناك من يرسب ولا يستطيع أن يكمل حياته التعليمية..
ولأننا على أبواب هذا الشهر، فإنني سأقدم نصيحة مختلفة، في كيفية الاستفادة من أيام شهر رمضان..
وهذه النصيحة تتمثل في نقطتين..
النقطة الأولى، تتعلق ببناء الذات والتنمية بشرية.. وهي بأن يحدد الشخص مثلاً، أكثر ثلاث عادات سيئة موجودة في حياته، ويبدأ من أول الشهر، بالتخلص من هذه العادات..
لماذا أقول ذلك..؟؟ لأن تكرار الفعل يعزز وجوده، فإن كانت هذه العادات تتعلق بالسلوك، أو باللسان، فمع ضبط هذا السلوك، بنيّة الحفاظ على الصيام، تبدأ رحلة التغيير.. ومن مارس وتمرّن على مدار ثلاثين يوماً على ترك أمر ما، فإنه سينجح مع نهاية الأيام، ما لم يكن قبل انتهائها..
والنقطة الثانية، تتعلق بتلبية وتحقيق بعض الاحتياجات، التي ما زالت لم تتحقق.. فاجعل لك دعوات مخصوصة، لاحتياجات مطلوبة، وكررها على مدار شهر رمضان، وخاصة أثناء فترة الصيام، خلال ساعات الصوم.. أو خلال القيام والتهجد.. لأن الله يحب عبده اللحوح بالدعاء، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، قد يصادف في يوم ما من أيام الدعاء، حضور القلب والوصل مع الله، كأقوى ما يكون يقين العبد، حينها، فرص الاستجابة تكون أقوى، وأقرب بإذن الله..
ولأننا نحسن الظن بالله، أعتقد أننا إذا فعلنا هذين الأمرين، لن ينتهي شهر رمضان إلا وقد حققنا بعض المكاسب التي نريدها، ناهيكم عن تحقيق الغاية الكبرى من الصيام، وهي تقوى الله سبحانه..
هي فرصة مهمة، يمكن أن تُحْدِث فارقاً في حياتنا إن أردنا ذلك..
اللهم بلغنا رمضان.. وأعنّا على صيامه وقيامه.. بالوجه الذي ترضاه عنا يارب..
اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح اغتنام الفرص للتغيير.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ أيضا:(تذكير المسلمين الكرام بفضل شهر رمضان)!