مقالاتمقالات المنتدى

شبهات حول علي رضي الله عنه (٨)

شبهات حول علي رضي الله عنه (٨)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

شبهة كلام العباس في علي رضي الله عنهما

ثانيا: تمهيد قبل شرح رواية مالك بن أوس في كلام العباس في علي وكلامهما في أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أوجزه في النقاط التالية:
أولا: طالما صحة الأحاديث الكثيرة في مناقب علي رضي الله عنه وقد قدمت نماذج منها
وقبل ذلك الآيات في الصحابة رضي الله عنهم بالقطع لهم بالايمان والصدق والجهاد ونصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل وبتفضيلهم في التوراة والإنجيل والقرآن والجزم لهم بالجنة والمغفرة خاصة للمهاجرين الاولين وأهل بدر والرضوان وعلي رضي الله عنه رابع عظمائهم وأفضل الصحابة والأمة بعد أبي بكر وعمر عند بعض أئمة أهل السنة أو بعد الخلفاء قبله عند جميع أهل السنة رضي الله عنهم جميعا
لما كان الأمر كذلك من المكانة للصحابة عامة والخلفاء خاصة
بالنصوص القطعية كتابا وسنة وجب على كل مؤمن يعظم كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ويخاف الله ويحذر من إعلان الله تعالى له بالحرب ان حارب أولويائه :

•أن يتثبت من صحة كل قول أوفعل ينسب إلى أحد من الصحابة ممافيه مثلبة أو قدح وهو غالب الروايات الإخبارية والروايات الموضوعة وقد غربلها محدثوا أهل السنة عبر القرون وإن راجت للأسف على من كانت بضاعته مزاجة في الحديث من علماء أهل السنة فضلا عن غيرهم
والتثبت في النقل خاصة ما يتعلق بعرض مسلم واجب شرعي يثاب فاعله ويعاقب تاركه والأدلة أكثر وأشهر من أن تذكر فكيف بالتثبت في ما ينسب لأفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام .

•ثانيا: ثم بعد التثبت والتأكد من صحة بعضها يأتي دور التبصر والتقوى وحسن الفقه والفهم لهذه الآثار المحتملة الظنية والجمع بينها وبين النصوص القطعية في فضل الصحابة والتماس أحسن المحامل لها لا ترقيعا أو تبريرا لغلط أو معصية ثبتت على صحابي وإنما تقديما للقطعي في فضلهم الوارد في الكتاب والسنة على الظني في نقصهم
ولعدم ضرب بعضها ببعض فحسن الظن بمن غالبه الصلاح والخير واجب بلا خلاف لعموم الأدلة الآمره بذلك فكيف بتلاميذ سيد البشر وخير معلم ومربي صلى الله عليه وسلم.

•ثالثا: ترك هذه الاعتبارات عند دراسة الروايات والآثار الثابتة المشتملة على زلات بعض الصحابة أو معاصيهم لا يعني سوى اتباع أهل الأهواء ومفارقة سبيل المؤمنين وعصيان الله ورسوله في وجوب الدعاء للصحابة الذين سبقونا بالإيمان بالمغفرة وتطهير قلوبنا من غلهم وكرههم كما أنه سوء ظن محرم بخير أمة أخرجت للناس وخير القرون وتقديما للظني المحتمل نقصهم على القطعي كتابا وسنة القاطع بغفران الله لهم ودخولهم الجنة وبعلو كعبهم في الدينا دينا وتقوى وعلما وصلاحا وصدقا وجهادا وقدوة.
وهذا لايفعله حسن الفهم او حسن النية!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى