مقالاتمقالات المنتدى

شبهات حول علي رضي الله عنه (٧)

شبهات حول علي رضي الله عنه (٧)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

٣ -هناك أحاديث كثيرة صحيحة صريحة تلفظ بها علي رضي الله عنه في الثناء على أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما وهي أصرح من ظن عمر بأن عليا يتهمه هو وأبا بكر بقوله”فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق..” مسلم رقم 1757

•نذكر بعضها على كثرتها لعل من يتمسكون برواية غضب العباس من علي اليتيمة الوحيدة يرجعون عنها لهذه الروايات الصحيحة منها:
•روى الامام البخاري في صحيحة” عن محمد بن علي بن ابي طالب قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر..”رقم 3671

•في الصحيحين”عن ابن عباس أن عليا ترحم على عمر – وهو على سرير الموت-وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ؛ وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” جئت أنا، وأبو بكر، وعمر. ودخلت أنا، وأبو بكر، وعمر. وخرجت أنا، وأبو بكر، وعمر “. فإن كنت لأرجو، أو لأظن، أن يجعلك الله معهما “رواه البخاري 3685 ومسلم 2389

•روى الامام الحاكم “عن أبى وائل شقيق بن سلمة قال: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم
المستدرك ٣/ ٧٩ صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. حديث رقم ٤٤٦٧

•روى الامام احمد “عن علي رضي الله عنه قال وما نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه.” المسند رقم 834
وصححه الامام ابن تيمية في منهاج السنة ٦‏/٥٧
والامام الهيثمي في مجمع الزوائد ٩‏/٧٠
والمحدثان احمد شاكر في تخريجه المسند ٢‏/١٤٧
وشعيب الأرنؤوط حديث رقم 834
وغيرهم

٠وقال الامام الذهبي: وقال علي -رضي الله عنه: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وعمر. هذا والله العظيم قاله علي وهو متواتر عنه؛ لأنه قاله على منبر الكوفة فل.عن الله الراف.ضة ما أجهلهم؟
سير أعلام النبلاء١٥/١
ونقل هذا التواتر من ثمانين طريق كمال قال الإمام ابن تيمية في
منهاج السنة٣٠٨/١
والإمام ابن كثير في البداية والنهاية ١٤/٨
قلت: وهذا التواتر عن علي رواه أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه وغيرهم ومعنى متواتر عند الائمة انه صحيح مقطوع به كما يقطع بالقرآن فهل يعي ذلك من يضرب الأحاديث والآثار بعضها ببعض دون أن يحسن الجمع بينها أويحسن الظن بقائلها؟!

•روى الشيخان في حديث طويل” فتشهد علي بن أبي طالب، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي” البخاري رقم 3712
ومسلم رقم 1759
فهل بعد كل هذا الصفاء والاعتراف بالفضل والحب المتبادل من علي للصديق واعتذار الصديق له رضي الله عنهما عما قد يكون أغضبه واعتراف علي بفضل عمر رضي الله عنه يمكن دفع كل ذلك ودفع قوله تعالى” رحماء بينهم” برواية مفردة نادرة ليس فيها أكثر من لحظة انفعال لايخلو منها بشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى