مقالاتمقالات المنتدى

شبهات حول علي رضي الله عنه (١)

شبهات حول علي رضي الله عنه (١)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

قول البعض “أن عليا قال عن نفسه، كما يروي الحاكم على شرط الشيخين “قلتُ اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى”، ومات مقتولاً مثل سائر من قتلوا الرجل. كان عليّ يعرف جريمتة”

•الجواب : من وجوه
أولا: قول علي رضي الله عنه :اللهم خذ مني لعثمان …. هذه الجملة آخر فقرة في حديث طويل رواه الحاكم فالبحث العلمي النزيه يلزمهم أن يقبلوا الحديث كله لا فقرة منه فقط كما يفعل أهل الأهواء والإفتراء !! ومن قرأ الحديث كاملا سيتضح له براءة علي من هذا الافتراء وإن معنى قوله رضي الله عنه اللهم خذ مني لعثمان …عكس من احتج به للطعن فيه لأن في هذه العبارة حب عظيم من علي لعثمان رضي الله عنهما إلى درجة أن يدعو علي على نفسه لو كان مقصرا في حق عثمان رضي الله عنهما

•وإليك أخي القاريء المنصف الرواية كاملة
روى الامام الحاكم بسند صحيح على شرط الشيخين(عن قيس بن عباد قال: سمعت عليا – رضي الله عنه – يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة»، وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس، فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى) المستدرك (٣/ ١٠١) حديث رقم ٤٥٢٧ للحاكم وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الإمام الذهبي
وانظر تاريخ الطبري ٤٤٤/٤
و البداية والنهاية (٧/ ٢٤٠). لابن كثير

•ثانيا: لا يستقيم عقلا أن يقول المعترف بجريمة قتل طاش عقلي عند قتلي لفلان واستحيت من بيعة من ساعدني في قتله وتصدع قلبي لما نادوني بأمير المؤمنين وأنا قتلت عثمان لأجل أن ينادوني بها!!! هل في هذا الفهم أي منطق أو أدنى واقعية؟!! وهل هذا التحليل يمكن إدراجه حتى في كلام عقلاء المجانين؟!!

•ثالثا:قول علي اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى يعني إن كان لنا يد في قتل عثمان ويدل على ذلك رواية الإمام الذهبي في ترجمة علي رضي الله عنه في السير: وقال: اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى، إنا داهنا في أمر عثمان
سير أعلام النبلاء ٢٥٥/١ للإمام الذهبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى