مقالاتمقالات المنتدى

شبهات حول المهدي (5)

شبهات حول المهدي (5)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

أنكر الإمام ابن خلدون في تاريخه أحاديث المهدي !
الجواب:
•من الغلط في نسبة بعض الأحكام أو المسائل إلى العلماء مع براءتهم منها ما نسبه بعض العلماء كشارح أبي دواود وغيره إلى المؤرخ وعالم الاجتماع الكبير ابن خلدون رحمه الله من أنه ينكر جميع أحاديث المهدي في تاريخة أو مقدمته المعروفة وذلك لتضعيفة أغلب الأحاديث الواردة فيه
وساختصر الرد على ذلك كما يلي:

•أولا: أن ابن خلدون عقد في كتابه التاريخ أو المقدمة فصلا بعنوان: “فصل في أمر الفاطمي وما يذهب إليه الناس في شأنه، وكشف الغطاء عن ذلك”
استهله بقوله : “المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار: أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل. ويتبعه المسلمون، ويستولي على المالك الإسلامية،
ويسمى بالمهدي..
وسرد فيه أحاديث المهدي ونقل كلام العلماء فيها مع تعسف في ذلك كقوله أن الجرح يقدم على التعديل عند المحدثين وهذه ليست قاعدة على اطلاقها المهم انطلق يضعف غالبية الأحاديث الواردة في المهدي ولكنه صحح منها حديثين ثم ختم كلامة بعد ٦٣ صفحة! بقوله:
فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي وخروجه آخر الزمان. وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا القليل والأقل منه.
تاريخ ابن خلدون
٣٣٨ -٤٠١

•قلت: وهذه الخاتمة تكفي المنصف ليشهد أن ابن خلدون وإن ضعف أغلب أحاديث المهدي إلا أنه يصحح القليل منها وهذا القليل أو الأقل الذي اعترف بصحته ابن خلدون يكفي لإثبات خروج المهدي
وقد صحح ابن خلدون أو أقر المحدثين على تصحيح حديثين من أحاديث المهدي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى